الكشف.. عن أمنية وحيد حامد التي لم تتحقق قبل رحيله في ذكرى ميلاده

تحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتب والسيناريست المصري الكبير وحيد حامد، أحد أبرز صانعي الدراما الذين أثروا السينما والتليفزيون بعشرات الأعمال الخالدة. يكشف لقاء قديم معه عن نقطة تحول مفصلية في مسيرته الفنية، عندما دفعه عملاق الأدب يوسف إدريس نحو كتابة الدراما، ما رسم مستقبله كأيقونة فنية حائزة على جوائز دولية.

يوسف إدريس يدفع وحيد حامد لعالم الدراما

كشف السيناريست الراحل وحيد حامد في لقاء تلفزيوني سابق مع الإعلامية منى الشاذلي، كيف كان للقاص يوسف إدريس دور محوري في تحويل مسار كتاباته. أوضح حامد أنه بدأ مسيرته ككاتب للقصة القصيرة ولم يكن لديه أي اهتمام بالدراما حينها. قدم أول مجموعة قصصية له إلى يوسف إدريس، طالباً رأيه الذي لم يكن إيجابياً كما يبدو.

التقى إدريس بحامد في مطعم مجاور لمبنى التليفزيون، حيث رحب به وقال له عبارته الشهيرة: “مستقبلك في الدراما وليس في كتابة السرد الروائي أو القصة القصيرة”. أدرك يوسف إدريس موهبة مميزة في حامد، وظل يؤكد له لاحقاً عندما حقق نجاحات في السينما أنه هو من دله على الطريق الصحيح. وعلى الرغم من أن وحيد حامد لم يتمكن من تحويل أي قصة لإدريس إلى فيلم، فقد قام ابنه المخرج مروان حامد بتحويل قصة “لي لي” ليوسف إدريس إلى مشروع تخرجه وأول فيلم قصير له.

اقرأ أيضًا: مش رونالدو ولا ميسي.. تعرف على أغنى لاعب في العالم وثروته اللي هتصدمك

مسيرة فنية حافلة بالروائع الخالدة

ولد وحيد حامد في الأول من يوليو عام 1944 بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية. انتقل إلى القاهرة عام 1963، ليبدأ رحلة فنية استمرت لعقود، أضاف خلالها عشرات الأعمال الفنية الهامة إلى سجلات السينما والدراما المصرية. تنوعت أعماله بين القضايا الاجتماعية والسياسية والفنية بأسلوب جريء وعميق.

من أبرز أفلامه التي رسخت اسمه في تاريخ السينما المصرية: “طائر الليل الحزين”، “غريب في بيتي”، “البريء”، “الراقصة والسياسي”، “الغول”، “الهلفوت”، “الإرهاب والكباب”، “اللعب مع الكبار”، “اضحك الصورة تطلع حلوة”، و”سوق المتعة”. كما قدم للدراما التليفزيونية مسلسلات لا تنسى مثل: “البشاير”، “العائلة”، “الدم والنار”، “أوان الورد”، و”الجماعة”، التي حققت نجاحاً جماهيرياً ونقدياً واسعاً.

جوائز وتكريمات دولية لمؤلف استثنائي

لاقت أعمال المؤلف وحيد حامد إعجاباً وتقديراً من كافة المحافل الفنية المحلية والدولية، وحاز عنها على العديد من الجوائز المرموقة خلال مسيرته. تجسدت هذه الجوائز اعترافاً بقيمته الفنية ورؤيته الإبداعية في معالجة القضايا الشائكة. استطاع حامد أن يقدم محتوى يلامس الواقع ويحرك الوعي، مما أكسبه قاعدة جماهيرية واسعة ومكانة خاصة في قلوب محبيه.

اقرأ أيضًا: لصيف آمن.. 6 احتياطات ضرورية لسلامة أطفالك هذا الصيف

كان آخر هذه التكريمات البارزة في عام 2020، حيث نال جائزة الهرم الذهبي التقديرية لإنجاز العمر من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الثانية والأربعين. جاءت هذه الجائزة تتويجاً لمسيرة فنية حافلة بالعطاء والإبداع، وتأكيداً على تأثيره الكبير في المشهد الفني المصري والعربي. بدأ وحيد حامد مسيرته بكتابة القصة القصيرة والمسرحية، ثم اتجه إلى الكتابة للإذاعة والتلفزيون والسينما، ليترك إرثاً فنياً خالداً.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *