خسارة فادحة.. بيزوس يفقد قمراً مناخياً في الفضاء

توقف القمر الصناعي “الميثان سات”، الذي يهدف لتتبع تلوث غاز الميثان العالمي، عن العمل، مما يهدد مهمة بيئية حظيت بدعم كبير من شخصيات بارزة مثل جيف بيزوس. فقد القمر الصناعي طاقته ومن المرجح أنه غير قابل للاستعادة، بعد إطلاقه في مارس الماضي لتعزيز جهود مكافحة تغير المناخ.

أهمية القمر الصناعي المفقود

يُعد غاز الميثان، المكون الرئيسي لما يُعرف بالغاز الطبيعي، أقوى بكثير من ثاني أكسيد الكربون من حيث قدرته على تسخين كوكب الأرض. يتسرب هذا الغاز الدفيء القوي باستمرار من آبار النفط والغاز وخطوط الأنابيب وغيرها من البنى التحتية للوقود الأحفوري، وغالباً ما يحدث ذلك دون اكتشاف أو الإبلاغ عنه. صُمم القمر الصناعي “الميثان سات” خصيصاً لرصد هذه التسريبات من الفضاء، بهدف مساءلة القطاع الصناعي عن تخفيض انبعاثاته الضارة.

تفاصيل العطل والخسائر

منذ 20 يونيو، لم يتمكن فريق بعثة “الميثان سات” من الاتصال بالقمر الصناعي، حيث فقد طاقته بالكامل. وفقًا لتحديث نشره صندوق الدفاع البيئي غير الربحي، الذي طور القمر الصناعي، فمن المرجح بشدة أن يكون “الميثان سات” غير قابل للاسترداد. بلغت تكلفة بناء وإطلاق هذا القمر الصناعي 88 مليون دولار أمريكي، كما حصل المشروع على منحة سخية قدرها 100 مليون دولار من صندوق بيزوس للأرض. كان إطلاقه في مارس من العام الماضي عبر صاروخ سبيس إكس فالكون 9، ويمثل هذا الإطلاق أول مهمة فضائية ممولة حكوميًا لوكالة الفضاء النيوزيلندية، التي دعمت عمليات التحكم في المهمة وبرنامجًا لعلوم الغلاف الجوي.

اقرأ أيضًا: أسطورة.. إس آر-71 بلاكبيرد أسرع طائرة في التاريخ ما زالت تتحدى الزمن

جهود تتبع الميثان قبل وبعد

قبل إطلاق “الميثان سات”، كانت شركة كهرباء فرنسا (EDF) تعتمد على قراءات الميثان من الأرض وبالطائرات لقياس تسربات الغاز. كشفت هذه الأعمال الشاقة أن انبعاثات الميثان في الولايات المتحدة كانت أعلى بنسبة 60% من تقديرات وكالة حماية البيئة بين عامي 2012 و2018. على النقيض، كان من المفترض أن يتمكن “الميثان سات” من مسح منطقة كبيرة في حوالي 20 ثانية فقط، وهو ما كان يستغرق ساعتين بالطائرة. يدور القمر الصناعي حول الأرض في 95 دقيقة، ويغطي حقول النفط والغاز التي تمثل أكثر من 80% من الإنتاج العالمي. بالإضافة إلى ذلك، تعاونت جوجل مع شركة كهرباء فرنسا لتتبع انبعاثات الميثان، مستخدمة استراتيجية مشابهة لتحديد معالم الطرق في خرائط جوجل، حيث دربت الذكاء الاصطناعي على رصد منصات الآبار ورافعات المضخات وخزانات التخزين والبنى التحتية الأخرى للوقود الأحفوري. تقول شركة كهرباء فرنسا إنها لا تزال تعمل على معالجة البيانات التي تمكن “الميثان سات” من جمعها منذ إطلاقه، والتي تأمل أن تُستخدم للحد من تلوث غاز الميثان.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *