قفزة غير مسبوقة.. سعر اليورو يربك الأسواق الجزائرية مقابل الدينار

شهد الدينار الجزائري انخفاضًا حادًا أمام اليورو في السوق الموازية، مسجلًا أدنى مستوى له على الإطلاق، ما أثار قلقًا بين المتعاملين والمواطنين. يُتداول اليورو حاليًا بأكثر من 250 دينارًا جزائريًا في السوق الموازية، وهو رقم قياسي لم يسبق له مثيل، وسط توقعات بمزيد من التراجع. هذا الانخفاض الكبير يؤثر بشكل مباشر على القدرة الشرائية للمواطنين ويزيد من تكلفة الواردات.

سعر اليورو مقابل الدينار الجزائري يسجل رقمًا قياسيًا

وصل سعر صرف اليورو مقابل الدينار الجزائري في السوق الموازية (السوق السوداء) إلى مستوى غير مسبوق متجاوزًا حاجز 250 دينارًا، مما يشير إلى تراجع حاد في قيمة العملة الوطنية. هذا التدهور يُعزى إلى عدة عوامل، بما في ذلك زيادة الطلب على العملة الأوروبية من قبل المستوردين والتجار، وتراجع عائدات البلاد من النفط والغاز، بالإضافة إلى المضاربات في السوق الموازية.

العوامل المؤثرة في انخفاض الدينار الجزائري

تتعدد العوامل التي ساهمت في انخفاض قيمة الدينار الجزائري أمام اليورو، ولعل أبرزها نقص المعروض من العملة الصعبة نتيجة تراجع عائدات صادرات المحروقات، التي تُمثل المصدر الرئيسي للعملة الصعبة في الجزائر. كما تلعب المضاربات في السوق الموازية دورًا كبيرًا في تفاقم الأزمة، إضافةً إلى زيادة الطلب على اليورو لتغطية تكاليف الاستيراد.

تأثير ارتفاع سعر صرف اليورو على الاقتصاد الجزائري

يؤثر ارتفاع سعر صرف اليورو مقابل الدينار الجزائري سلبًا على القدرة الشرائية للمواطنين الجزائريين، حيث ترتفع أسعار السلع والخدمات المستوردة، مما يزيد من تكلفة المعيشة. كما يؤثر هذا الارتفاع على الاقتصاد الوطني بشكل عام، حيث يزيد من تكلفة الواردات ويضغط على احتياطيات النقد الأجنبي.

مقارنة أسعار صرف اليورو مقابل الدينار الجزائري

توقعات مستقبل سعر صرف اليورو مقابل الدينار الجزائري

من الصعب التنبؤ بدقة بمستقبل سعر صرف اليورو مقابل الدينار الجزائري، إلا أن التوقعات تشير إلى إمكانية استمرار انخفاض قيمة الدينار في ظل الظروف الحالية. يتوقف مستقبل سعر الصرف على عدة عوامل، منها سياسات الحكومة الجزائرية المتعلقة بالاقتصاد والعملة، وتطور أسعار النفط والغاز في الأسواق العالمية، بالإضافة إلى جهود مكافحة المضاربات في السوق الموازية.