عودة غير متوقعة.. نور الشريف بعد عشر سنوات من رحيله: نجم أبهر الجمهور بثقافته

تحل اليوم الذكرى العاشرة لرحيل الفنان المصري الكبير نور الشريف، أحد أبرز نجوم السينما والدراما العربية. ترك نور الشريف إرثًا فنيًا ضخمًا ومتنوعًا، امتد لأكثر من 150 عملًا سينمائيًا وتلفزيونيًا. اشتهر بتجسيد شخصيات تاريخية واجتماعية مؤثرة، وحصل على العديد من الجوائز والتكريمات.

نور الشريف: من اليتم إلى النجومية

ولد محمد جابر محمد عبد الله، واسمه الفني نور الشريف، في حي السيدة زينب بالقاهرة عام 1946. نشأ يتيمًا بعد وفاة والده، وتربى في كنف عمه. اكتشف حقيقة اسمه في المدرسة، مما دفعه لتبني اسم “نور الشريف” تيمناً بالفنان عمر الشريف. تخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية عام 1967 بتقدير امتياز، ليبدأ رحلة فنية زاخرة بالنجاحات.

مسيرة نور الشريف الفنية الحافلة

شارك نور الشريف في أكثر من 150 عملًا فنيًا، تنوعت بين السينما والدراما التلفزيونية. ومن أبرز أفلامه التي دخلت قائمة أفضل مئة فيلم مصري: “الكرنك”، “سواق الأتوبيس”، و”عمارة يعقوبيان”. تألق أيضًا في تجسيد الشخصيات التاريخية في مسلسلات شهيرة مثل “رجل الأقدار” و”هارون الرشيد”، مما رسخ مكانته كأحد أهم نجوم التمثيل في العالم العربي.

إسهامات نور الشريف في السينما المصرية

لم يقتصر دور نور الشريف على التمثيل فقط، بل امتدت إسهاماته إلى الإنتاج والإخراج. قدم فرصًا للعديد من المواهب الشابة في بداية مشوارهم الفني، مثل المخرج محمد خان. كما أخرج أفلامًا ناجحة مثل “زمن حاتم زهران”، مما يعكس رؤيته الفنية الثاقبة.

قصة حب نور الشريف وبوسي

ارتبط نور الشريف بعلاقة زواج مع الفنانة بوسي عام 1972، بعد قصة حب كبيرة. أنجبا ابنتيهما سارة ومي. عاش الزوجان قصة حب دامت لأكثر من أربعة عقود، وانتهت برحيل نور الشريف في 11 أغسطس 2015 بعد معاناة مع سرطان الرئة، وسط حزن كبير من عائلته وجمهوره ومحبيه في جميع أنحاء الوطن العربي.

إرث نور الشريف الفني الخالد

يظل نور الشريف رمزًا من رموز الفن المصري والعربي، ومدرسة فنية متكاملة. تميز بتنوع أدواره بين الدراما والكوميديا والتراجيديا، وأشتهر بدعمه للمواهب الشابة وحرصه على تطوير الصناعة الفنية. حصل على العديد من الجوائز والألقاب، منها لقب “صائد الجوائز”. ويبقى ذكراه خالدة في قلوب محبيه، الذين يرددون حتى اليوم عبارة “نور الفن لن ينطفئ”.