لا تغفل.. الأطفال وكبار السن الأكثر عرضة لخطر موجات الحر الشديدة تعرف على كيفية حمايتهم

مع تزايد درجات الحرارة، تواجه فئات سكانية معينة خطراً متزايداً من الإجهاد الحراري ومضاعفاته الصحية. الأطفال الرضع وكبار السن، إلى جانب مرضى الأمراض المزمنة والحوامل، يتأثرون بشدة. كما أن العاملين بالخارج والرياضيين عرضة للخطر. يعد فهم هذه الفئات واتباع نصائح وقائية حيوياً لحمايتهم من الجفاف وضربات الشمس ومخاطرها المحتملة.

من هم الأكثر عرضة لخطر الحرارة المرتفعة؟

يشكل الأطفال الرضع والصغار الفئة الأكثر حساسية تجاه درجات الحرارة المرتفعة. أجسامهم لا تستطيع تنظيم الحرارة بكفاءة، مما يجعلهم عرضة بشكل خاص للجفاف وضربات الشمس الخطيرة. يحتاجون إلى مراقبة مستمرة وتوفير السوائل والبيئة الباردة لحمايتهم من أي مضاعفات صحية.

تنخفض قدرة كبار السن على التعرق وتنظيم درجة حرارة الجسم بفاعلية مع التقدم في العمر. يعاني الكثيرون منهم من أمراض مزمنة مثل أمراض القلب والسكري، مما يؤثر على استجابتهم للحرارة الشديدة ويزيد من خطر تعرضهم للمشاكل الصحية الخطيرة.

اقرأ أيضًا: الزعيم.. لقاء سويدان توجه رسالة خاصة لـ عادل إمام بسبب زفاف حفيده

أسباب تعرض فئات محددة للمخاطر الصحية:

المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة كالقلب، السكري، ارتفاع ضغط الدم، وأمراض الكلى، يواجهون تحديات كبيرة مع ارتفاع درجات الحرارة. الحرارة المرتفعة تؤثر سلبًا على حالتهم الصحية العامة، وتزيد من احتمالية حدوث مضاعفات خطيرة تتطلب تدخلاً طبياً عاجلاً للحفاظ على سلامتهم.

تعاني النساء الحوامل من تغيرات هرمونية وجسدية كبيرة تزيد من شعورهن بالحرارة وتجعل أجسامهن أكثر عرضة للإجهاد الحراري. يصبحن أكثر عرضة للإرهاق الحراري والجفاف، مما يتطلب منهن اتخاذ تدابير وقائية خاصة للحفاظ على صحتهن وصحة الجنين خلال فترات الحر الشديد.

يتعرض العمال في الأماكن المفتوحة، مثل عمال البناء أو الزراعة أو النظافة، لأشعة الشمس المباشرة ودرجات الحرارة العالية لفترات طويلة. هذا التعرض المستمر يزيد من خطر إصابتهم بالجفاف وضربات الشمس الحادة والإرهاق الحراري، مما يستدعي توفير الحماية الكافية لهم وأخذ فترات راحة منتظمة.

اقرأ أيضًا: صدمة للتجار.. محافظ أسيوط يوجه بتكثيف حملات ضبط الأسواق وتحرير 29 محضرًا في حملة تفتيشية بصدفا

يفقد الرياضيون وممارسو التمارين البدنية في الهواء الطلق كميات كبيرة من السوائل والأملاح عبر التعرق الكثيف. هذا النقص الحاد في السوائل يزيد من خطر إصابتهم بالإجهاد الحراري، والتشنجات الحرارية المؤلمة، وحتى ضربات الشمس الخطيرة إذا لم يعوضوا السوائل بشكل مستمر ويأخذوا احتياطات كافية قبل وأثناء وبعد التمرين.

بعض الأدوية، مثل مدرات البول أو مضادات الاكتئاب، يمكن أن تؤثر سلبًا على قدرة الجسم في التعرق أو الاحتفاظ بالماء. هذا يجعل الأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية أكثر عرضة للجفاف ومشاكل تنظيم الحرارة، مما يتطلب منهم استشارة الطبيب لضبط الجرعات أو اتخاذ تدابير وقائية إضافية خلال الطقس الحار.

نصائح عملية للحماية من حرارة الصيف:

يُعد شرب الماء بكميات كافية وبانتظام من أهم الإجراءات الوقائية. يساعد ذلك الجسم على الحفاظ على درجة حرارته الطبيعية ومنع الجفاف، حتى لو لم تشعر بالعطش. تجنب المشروبات السكرية والكافيين التي قد تزيد من فقدان السوائل.

يفضل تجنب الخروج من المنزل أو ممارسة الأنشطة البدنية في الهواء الطلق خلال فترة الذروة لارتفاع درجات الحرارة، والتي تكون عادة بين الساعة العاشرة صباحاً والرابعة عصراً. في هذا الوقت، تكون أشعة الشمس في أشدها وأكثرها ضرراً، مما يزيد من خطر الإجهاد الحراري.

ينصح بارتداء ملابس قطنية خفيفة وفضفاضة وذات ألوان فاتحة لتعكس أشعة الشمس وتساعد الجسم على التنفس. بالإضافة إلى ذلك، يعد استخدام واقي الشمس أمراً ضرورياً لحماية البشرة من الحروق وأضرار الأشعة فوق البنفسجية، حتى في الأيام الغائمة.

ابحث عن الأماكن المظللة أو التي تتوفر فيها تكييفات هواء لتمضية فترات النهار الحارة. يمكن أن تكون المراكز التجارية، المكتبات العامة، أو حتى زيارة الأصدقاء والأقارب الذين يمتلكون تكييفًا خيارات جيدة لتبريد الجسم وتقليل خطر التعرض للحرارة الشديدة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *