استنكر مفتي الجمهورية، الدكتور نظير محمد عياد، بشدة زيارة “أئمة مزعومين” إلى إسرائيل ولقاءهم الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، مؤكدًا أن هؤلاء باعوا ضمائرهم بثمنٍ بخس. وصف البيان المشهد بأنه ترويج لسلام زائف وحوار ملطخ بدماء الأبرياء، في سعي لتجميل وجه كيان دموي غاصب، وتزييف للوعي العام.
مفتي الجمهورية يدين زيارة الوفد لإسرائيل
عبّر الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، عن بالغ أسفه واستنكاره لتلك الزيارة المنكرة التي قام بها أفراد يصفون أنفسهم بأنهم من رجال الدين. نشرت دار الإفتاء المصرية بيانًا رسميًا أدان فيه المفتي هذا الوفد، مؤكدًا أنهم باعوا ضمائرهم الرخيصة وارتدوا رداء الدين زورًا وبهتانًا. هذا المشهد الشائن يمثل ترويجًا لسلام زائف وحوار ملوث بدماء الأبرياء، لا يتفق مع قيم التعايش الحقيقي أو لغة الحوار النزيهة.
حوار مزيف على أنقاض غزة
تساءل مفتي الجمهورية عن أي حوار أو تعايش يمكن أن يتم على أنقاض البيوت وجثث الأطفال وصرخات الأمهات في غزة. أشار المفتي إلى أن هذه المدينة تُباد منذ ما يقارب عامين كاملين دون أن يرفَّ لهم جفن، بينما يتحدثون عن التعايش والحوار. وأكد أن أي حوار يُدار على مائدة المحتل، أو تعايش يُبنى على أشلاء المظلومين، هو حوار مزيف لا قيمة له.
استثمار سياسي لتزييف الوعي
وصف مفتي الجمهورية ما تناقلته الكاميرات بكونه استثمارًا سياسيًا رخيصًا، تستخدم فيه عمائم مزيفة لتجميل وجه كيان دموي غاصب. يهدف هذا الاستغلال إلى صناعة واجهة إسلامية مخادعة، تخدم أجندات التطبيع مع الكيان الصهيوني، وتسعى جاهدة لتزييف الوعي العام لدى الشعوب. الأمر يتعدى الزيارة الشخصية ليصبح أداة في خدمة أهداف سياسية مشبوهة.