كشفت دراسة حديثة أن ممارسة نشاط بسيط مثل تسلق السلالم لمدة خمس دقائق يوميًا يمكن أن يسهم بفاعلية في خفض مستويات ضغط الدم، مما يقلل بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الخطيرة، مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية. يعزز هذا النشاط معدل ضربات القلب ويقوي عضلة القلب، بالإضافة إلى تحسين الدورة الدموية وخفض الكوليسترول الضار.
صعود السلالم: مفتاح بسيط لخفض ضغط الدم
يُعد تسلق السلالم نشاطًا بدنيًا متاحًا وفعّالًا يمكن دمجه بسهولة في الروتين اليومي. يسهم هذا التمرين الهوائي في رفع معدل ضربات القلب، مما يزيد من كفاءة القلب في ضخ الدم والأكسجين إلى جميع أنحاء الجسم. هذه العملية الحيوية لا تقوي عضلة القلب فحسب، بل تحسن أيضًا مرونة الأوعية الدموية وتنظم ضغط الدم بفاعلية.
دراسة دولية تكشف الأرقام والآليات
أجرى الدراسة اتحاد ProPASS، وهو تعاون بحثي دولي رائد يضم جامعة سيدني وكلية لندن الجامعية. نشرت النتائج في مجلة الدورة الدموية المرموقة، مؤكدة أن تسلق السلالم بانتظام يقلل ضغط الدم الانقباضي (الرقم الأعلى في القراءة) بمقدار 0.68 نقطة، وضغط الدم الانبساطي (الرقم السفلي) بمقدار 0.54 نقطة. أكد البروفيسور إيمانويل ستاماتاكيس، مدير اتحاد ProPASS، أن فترات قصيرة من النشاط عالي الكثافة مثل صعود السلالم تُحدث فرقًا ملموسًا في التحكم بضغط الدم، دون الحاجة إلى الاعتماد على الأدوية وحدها لمواجهة تحدي ارتفاع ضغط الدم العالمي.
بدائل لتعزيز صحة القلب دون عناء
يساعد تسلق السلالم كذلك في خفض مستويات السكر والكوليسترول الضار في الدم، وهما عاملان رئيسيان يسهمان في أمراض القلب، مما يجعله حلًا متكاملًا لصحة القلب. يعزز هذا النشاط اللياقة البدنية العامة دون الحاجة إلى معدات خاصة أو الذهاب إلى الصالات الرياضية، مما يوفر خيارًا اقتصاديًا ومريحًا. إذا لم يكن تسلق السلالم خيارًا متاحًا لظروف صحية أو بيئية، يمكن استبداله بأنشطة أخرى معتدلة إلى عالية الكثافة. تشمل البدائل الفعالة المشي السريع، الجري، ركوب الدراجة، أو تمارين التدريب المتقطع عالي الكثافة (HIIT) التي تحقق فوائد مماثلة لصحة القلب.