تعوض شركات الاتصالات العاملين في السوق المصري المشتركين المتضررين من انقطاع الخدمات مؤخرًا بجيجابايت مجانية على الهواتف والإنترنت الثابت. تأتي هذه الخطوة في إطار جهود مكثفة لاستعادة كافة الخدمات المتأثرة بشكل تدريجي، حيث عادت معظم الخدمات الحيوية مثل البنوك والبورصة إلى طبيعتها بالكامل، فيما تتواصل أعمال الإصلاح للخدمات المتبقية.
تفاصيل تعويضات شاملة
أوضح المهندس محمد إبراهيم، رئيس قطاع التفاعل المجتمعي بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، أن الشركات الأربع العاملة في السوق المصري ستعوض جميع المشتركين الذين تعرضوا للانقطاع أو تأثروا به. سيحصل مستخدمو الهاتف المحمول المتضررون على تعويض بواقع واحد جيجابايت مجانية. يهدف هذا الإجراء إلى تخفيف الأعباء عن كاهل المتضررين وضمان استمرارية استخدامهم للخدمات.
أما بالنسبة لمستخدمي الإنترنت الثابت، فقد تقرر تعويضهم بعشرة جيجابايت مجانية على الخط الثابت. وفي حال كان التأثر يشمل خدمتي الهاتف الأرضي والإنترنت معًا، سيكون التعويض خمسة جيجابايت مجانية على الهاتف المحمول. هذه التعويضات المتنوعة تضمن تغطية مختلف أشكال الضرر الذي لحق بالعملاء، سواء كان انقطاعاً كلياً أو جزئياً.
عودة تدريجية للخدمات الحيوية
أشار المهندس إبراهيم إلى أن التعويض يشمل كلاً من انقطاع المكالمات الصوتية وخدمات الإنترنت، حيث سيتم تعويض العميل عن مجمل الخدمات المتأثرة لديه. هذا يؤكد على شمولية التعويضات لتغطية جميع جوانب الخسائر التي قد يكون العميل قد تكبدها نتيجة هذا العطل. يضمن هذا الإجراء استعادة ثقة المستخدمين في جودة الخدمة.
وبخصوص عودة الخدمات لطبيعتها، أكد المهندس إبراهيم أن التركيز انصب منذ بداية الأزمة على استعادة الخدمات الحيوية للمواطنين. عادت بالفعل معظم هذه الخدمات، بما في ذلك الخدمات البنكية والحكومية وخدمات الإغاثة والطوارئ، مما يضمن استمرارية الأعمال الأساسية. شمل ذلك استعادة عمل البورصة والبنوك وتطبيق “إنستا باي” بكفاءة عالية.
جهود مكثفة لاستكمال الإصلاح
عادت خدمات المكالمات الصوتية بالكامل لسابق عهدها الطبيعي في جميع المناطق المتأثرة. ومع ذلك، لا يزال هناك تأثير طفيف على بعض خدمات الإنترنت الأرضي في مناطق محددة. أعرب الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات عن أمله في عودة هذه الخدمات بالكامل في أقرب وقت ممكن، مؤكداً على استمرار الجهود المبذولة لضمان ذلك.
كما أكد رئيس قطاع التفاعل المجتمعي بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أن الخدمة في المنطقة المحيطة بسنترال سيس عادت بنسبة 75%. العمل جارٍ حالياً بشكل مكثف على استعادة النسبة المتبقية البالغة 25% لضمان عودة الخدمة كاملة للجميع في هذه المنطقة الحيوية. وقدم المهندس إبراهيم الشكر لكل العاملين في وزارة الاتصالات على جهودهم الجبارة المبذولة تحت الضغط الشديد.