شهدت مدينة أورلياك الفرنسية هجوماً عنيفاً للنحل وسط المدينة، أسفر عن إصابة 24 شخصاً، ما دفع المدعية العامة إلى اتخاذ قرار بإعدام خلايا النحل، التي تضم نحو 70 ألف نحلة. تواصل السلطات القضائية تحقيقاتها المكثفة لتحديد أسباب السلوك العدائي المفاجئ، خصوصاً وأن الخلية كانت موجودة منذ عقد دون حوادث.
تداعيات الهجوم والقرار القضائي
أعلنت المدعية العامة في أورلياك قرارها بإعدام خلايا النحل المتسببة في الهجوم العنيف، الذي وقع الأحد الماضي. يأتي هذا القرار عقب إصابة 24 شخصاً في وسط المدينة، ويُنتظر تنفيذه بعد اكتمال التحقيقات الجارية لتحديد الأسباب الكامنة وراء هذا السلوك العدائي غير المعتاد من الحشرات.
فتحت السلطات القضائية تحقيقاً رسمياً بتهمة التسبب في إصابات عن غير عمد، وذلك في مسعى جاد لفهم الدوافع الحقيقية وراء هجوم النحل على المارة بشكل غير مسبوق. يُذكر أن الخلية كانت قائمة في الموقع نفسه بوسط المدينة لمدة عشر سنوات تقريباً دون تسجيل أي حوادث مشابهة أو سلوك عدائي سابق.
فرضيات الهجوم وأسباب السلوك الغريب
تم نقل خلايا النحل المستهدفة، التي يُقدر عدد النحل فيها بنحو 70 ألف نحلة، بعيداً عن الموقع. لم تستبعد النيابة العامة أياً من الفرضيات المحتملة التي قد تفسر الحادث، مع التركيز على فرضية الهجوم المحتمل من قبل “الدبور الآسيوي”. هذا النوع من الدبابير معروف بعدائيته الشديدة تجاه النحل، لكن لم يتم العثور على أي أثر مباشر له حتى الآن.
في السياق ذاته، رجّح رئيس بلدية أورلياك، بيير ماثونييه، أن يكون سلوك النحل قد جاء بدافع الدفاع عن النفس، وذلك نتيجة تعرض الخلية لهجوم خارجي. يشارك خبراء من المكتب الفرنسي للتنوع البيولوجي (OFB) بفاعلية في التحقيق المستمر، لتقديم الخبرة الفنية والمساعدة في فك لغز هذا الهجوم الغامض.
متابعة حالة المصابين
تستمر المتابعة الدقيقة لحالة المصابين بعد الهجوم. استقرت حالة اثنين من المصابين الثلاثة الذين دخلوا في حالة حرجة بعد تعرضهم لردود فعل تحسسية شديدة للغاية، ما يُعد مؤشراً إيجابياً على تحسن حالتهم الصحية. بينما لا تزال حالة مصاب واحد قيد المتابعة الدقيقة في وحدة العناية المركزة، ويتلقى الرعاية الطبية اللازمة.