في تطور مفاجئ، توصلت أسرة السيدة المتهمة بدهس 4 أسر بحديقة النرجس بالتجمع الخامس إلى تصالح رسمي مع ذوي الضحايا. جاء ذلك بعد أيام من حادث مأساوي أسفر عن وفاة سيدة وإصابات خطيرة لأطفال ونساء، الأمر الذي قد يغير مسار القضية القانوني ومستقبل المتهمة رغم فداحة الجرم.
شهدت قضية دهس 4 أسر في حديقة بحي النرجس بالتجمع الخامس تطورًا مفاجئًا، حيث توصلت أسرة السيدة المتهمة إلى تصالح رسمي مع ذوي الضحايا. جاء هذا الاتفاق بعد أيام قليلة من الحادث المأساوي الذي أسفر عن وفاة سيدة وإصابات خطيرة بين نساء وأطفال، لا يزال بعضهم يعاني من كسور معقدة.
تفاصيل الحادث المروع
قادت السيدة المتهمة سيارتها بسرعة مفرطة تجاوزت الحدود القانونية المسموح بها في حي النرجس. عند اقترابها من منحنى حاد بشكل مفاجئ، فقدت السيطرة تمامًا على عجلة القيادة، لتنحرف سيارتها بعنف نحو حديقة عامة، حيث كانت أربع أسر تجتمع مع أطفالها في ذلك الوقت. أسفر الاصطدام عن مصرع سيدة على الفور، وإصابة آخرين.
اعترفت المتهمة أمام جهات التحقيق بأنها لم تستطع رؤية المنحنى الحاد بوضوح على الطريق. وأكدت أنها فور انحراف سيارتها حاولت إيقافها بشتى الطرق لكن دون فائدة. وأفادت بأنها بادرت فورًا بطلب الإسعاف لموقع الحادث وقامت بتسليم نفسها إلى الشرطة طواعية بعد وقوع الصدام مباشرة.
الإجراءات القانونية والتهم الموجهة
قررت نيابة القاهرة الجديدة حبس السيدة المتهمة احتياطيًا على ذمة التحقيقات الجارية. ووجهت النيابة لها تهمتي القتل الخطأ والإصابة الخطأ، نتيجة إهمالها وعدم التزامها بقواعد المرور المقررة. جدد قاضي المعارضات حبس المتهمة لمدة 15 يومًا إضافيًا، مع استمرار التحقيقات الموسعة في ملابسات هذا الحادث المروع.
كشف التقرير الطبي للحادث عن وفاة سيدة في موقع الدهس فورًا، بينما جرى نقل باقي المصابين إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة. غادر معظم المصابين المستشفى بعد استقرار حالتهم، إلا أن سيدة واحدة لا تزال تخضع للعلاج المكثف بسبب إصابتها بكسور معقدة تتطلب تدخلاً جراحيًا عاجلاً.
أثر التصالح على مسار القضية
أظهرت التحقيقات أن مجموعة من السيدات العاملات كن يجلسن بهدوء في الحديقة القريبة من أماكن عملهن، بصحبة أطفالهن، للاستراحة. فوجئ الجميع باقتحام سيارة للمكان بشكل مباغت وسريع، حيث دهست المتواجدين دون تمييز، في مشهد سادته الصرخات والارتباك الشديد قبل أن تتوقف السيارة بعد الاصطدام العنيف بالضحايا.
على الرغم من فداحة الحادث والنتائج المأساوية التي خلفها، نجحت أسرة السيدة المتهمة في التوصل إلى اتفاق تصالح رسمي مع أسر الضحايا المتضررين. من المتوقع أن يكون لهذا التصالح تأثير جوهري ومباشر على مجريات القضية أمام القضاء، وقد يغير مسارها بشكل كبير وفقًا للقانون المصري.