أدار الفنان سمير عبد الغني لقاءً شيقًا مع الفنان محمد عبلة، استعرض خلاله مسيرته الفنية الحافلة بالإنجازات. سلط اللقاء الضوء على رحلة عبلة من بلقاس إلى العالمية، ثم استقراره في قرية تونس بالفيوم، حيث أسس مشاريع ثقافية رائدة مثل متحف الكاريكاتير الأول من نوعه ومسابقة “كاريكاتونس” الدولية.
مسيرة فنية ملهمة
تتبع اللقاء الذي أداره الفنان سمير عبد الغني، مسيرة الفنان محمد عبلة الفنية الحافلة بالتحولات والإنجازات. بدأت رحلته في بلقاس بمحافظة الدقهلية، ثم تخرج من كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية، ومرورًا بتجربته الفنية المهمة في زيورخ. استقر الفنان محمد عبلة لاحقًا في قرية تونس الساحرة بمحافظة الفيوم، وهناك رسخ مكانته كقائد ثقافي، مؤسسًا مجموعة من المشروعات الثقافية المبتكرة التي تركت بصمة واضحة على الساحة الفنية.
مشاريع ثقافية رائدة في قلب الفيوم
من أبرز إسهامات الفنان محمد عبلة في قرية تونس، تأسيس مركز الفيوم للفنون ومتحف الكاريكاتير الفريد. يعد هذا المتحف الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ما جعله قبلة اهتمام دولية واسعة النطاق وجذب أنظار عشاق الفن من حول العالم. بالإضافة إلى ذلك، أطلق “عبلة” مسابقة “كاريكاتونس” الدولية لفن الكاريكاتير بالتعاون مع فنانين من إسبانيا. تحولت هذه المسابقة إلى منصة سنوية تعزز مكانة الفيوم على الخريطة الثقافية العالمية، وتبرز الدور المحوري للفن في نشر قيم التعددية ومواجهة التطرف الفكري والاجتماعي.
دعوة لاستمرارية التأثير الفني
في ختام اللقاء، عبر الفنان محمد عبلة عن سعادته العميقة بتنظيم المعرض الفني الناجح، داعيًا إلى استمراره سنويًا ليصبح حدثًا ثابتًا ومترسخًا في الأجندة الثقافية. كما أعلن عن مشاركته الفعالة في الدورة المقبلة للمعرض، من خلال تخصيص جناح فني كامل لأعماله. سيضم هذا الجناح أعمالاً تشكيلية وكاريكاتيرية متنوعة، بهدف تعزيز الثقافة البصرية لدى الجمهور وإلقاء الضوء على أبرز رموز الفن محليًا وعالميًا، مؤكدًا على قوة الفن في تشكيل الوعي العام.