فتحت وزارة الداخلية الليبية تحقيقًا موسعًا بشأن تداول مقطع فيديو يظهر فيه مالك مزرعة بطرابلس يطلق أسدًا على عمال أجانب بقصد السخرية. أثار الفيديو غضبًا واسعًا في الشارع الليبي، مما دفع الجهات الأمنية للتحرك لتحديد ملابسات الواقعة وتقديم المتورطين للعدالة، مؤكدة استياء المجتمع من هذا السلوك غير الأخلاقي.
تداول نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو صادم يظهر فيه مالك مزرعة في العاصمة الليبية طرابلس وهو يطلق أسدًا على عمال أجانب يعملون لديه. بدافع السخرية واللهو، أقدم صاحب المزرعة على هذا الفعل الذي أثار فزع العمال وذعرهم الشديد، ما يعكس استخفافه بحياتهم.
أظهر مقطع الفيديو بوضوح الفزع والخوف الشديدين على وجوه العمال الأجانب، بينما كان صاحب المزرعة ينخرط في ضحك هستيري. طالب العمال مرارًا بإبعاد الأسد عنهم، وسط محاولات يائسة للهروب من الحيوان المفترس الذي أطلقه عليهم، مما يعكس مدى الرعب الذي عاشوه في تلك اللحظات.
تحرك عاجل من الداخلية الليبية
أكد مصدر أمني ليبي أن وزارة الداخلية قد بدأت تحقيقًا فوريًا في ملابسات تداول هذا المقطع الصادم. تعمل وحدة الرصد والمتابعة بالوزارة بجدية لتحديد التاريخ الدقيق وموقع وقوع الحادثة التي أثارت هذا القدر الكبير من الفزع لدى العمال والرأي العام. تسعى الوزارة لجمع كافة الأدلة اللازمة.
بالإضافة إلى التحقيق الأمني، أشار المصدر إلى وجود حالة واسعة من الاستياء الشديد لدى الشارع الليبي بأسره نتيجة سلوك صاحب المزرعة اللاإنساني. يعتبر هذا التصرف انتهاكًا صارخًا لحقوق العمال وكرامتهم، ويستوجب وقفة جادة ومحاسبة صارمة لضمان العدالة وتطبيق القانون.
غضب شعبي ومطالبات بمحاسبة الجاني
أثار هذا المقطع غضبًا عارمًا بين رواد التواصل الاجتماعي في ليبيا وخارجها، حيث اعتبروا هذا السلوك غير أخلاقي بالمرة ولا يحترم كرامة وحقوق العمال الأبرياء. تصاعدت المطالبات بتوقيع أشد العقوبات الرادعة على صاحب المزرعة جراء إطلاقه الأسد على العمال، في رسالة واضحة برفض العنف.
تؤكد هذه الحادثة على أهمية تطبيق القانون وحماية حقوق العمال في بيئة عمل آمنة وكريمة. ينتظر المجتمع الليبي نتائج التحقيق بفارغ الصبر، على أمل أن تتم محاسبة كل من يتجاوز القوانين ويعرض حياة الآخرين للخطر، لضمان عدم تكرار مثل هذه الانتهاكات المروعة في المستقبل.