كشف.. مبرد المياه ينقل لك أمراضاً صادمة تهدد صحتك

حذّرت تقارير طبية ودراسات علمية حديثة من مخاطر صحية محتملة مرتبطة بمبردات المياه المنزلية والمكتبية. يأتي هذا التحذير جراء الإهمال في الصيانة أو استخدام زجاجات غير معقمة، ما قد يؤدي لنمو بكتيريا خطيرة مثل الليجيونيلا والقولون، إضافة إلى إطلاق مواد كيميائية ضارة، مهددة بذلك صحة المستهلكين.

مخاطر بكتيريا الليجيونيلا ومرض الفيالقة

تشكل المياه الراكدة داخل أنظمة تبريد المياه بيئة مثالية لنمو بكتيريا الليجيونيلا، المسؤولة عن مرض الفيالقة، وهو نوع نادر وخطير من الالتهاب الرئوي. هذا ما أكدته منظمة الصحة العالمية (WHO) في تحذيراتها، مشددة على ضرورة الانتباه لهذه المشكلة الصحية المحتملة.

يؤدي استنشاق الرذاذ الملوث بهذه البكتيريا إلى الإصابة بأعراض تنفسية حادة. وتتفاقم هذه الأعراض بشكل خاص لدى كبار السن أو الأفراد الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، ما يجعلهم أكثر عرضة للمضاعفات الخطيرة للمرض.

اقرأ أيضًا: ملك جديد وصل.. هونور Honor GT يكسر قواعد اللعبة ويطيح بالكوري والأمريكي بأقوى معالج وشحن 100 واط

تلوث القولون ومخاطر التسمم الغذائي

كشفت دراسة منشورة على موقع “PubMed” عن وجود تلوث ملحوظ ببكتيريا القولون (E. coli) في نسبة كبيرة من مبردات المياه المستخدمة بالجامعات والمرافق العامة. هذا الاكتشاف يثير قلقاً كبيراً بشأن سلامة المياه التي يستهلكها الآلاف يومياً في هذه الأماكن.

يزيد تلوث مياه المبردات ببكتيريا القولون من احتمالية الإصابة بالتسمم الغذائي والإسهال الحاد لدى مستخدمي تلك الأجهزة. هذه النتائج تؤكد الحاجة الملحة لتطبيق معايير نظافة وصيانة صارمة لضمان صحة وسلامة المستهلكين.

الكيماويات الخفية: مركبات الفوسفات العضوي

في سياق متصل، حذّر باحثون من جامعة شنغهاي من أن بعض مبردات المياه قد تطلق مركبات كيميائية معينة. تُعرف هذه المواد بـ”مركبات الفوسفات العضوي” (OPEs)، وتثير الشكوك حول تأثيراتها الضارة على صحة الإنسان.

اقرأ أيضًا: أخيرًا ظهرت.. نتيجة الشهادة الإعدادية لـ 7 محافظات رسمياً.. إليك خطوات استلام نتيجتك بالاسم ورقم الجلوس

يشتبه في أن مركبات الفوسفات العضوي تؤثر سلباً على الجهاز العصبي والهرموني للإنسان. كما ارتبط بعضها بخطر متزايد للإصابة بالسرطان، وفقاً لورقة بحثية نشرت في عام 2021، ما يستدعي مزيداً من البحث والاحتياط.

توصيات صحية لضمان سلامة مياه الشرب

توصي المنظمات الصحية بضرورة تعقيم مبردات المياه بشكل دوري، على الأقل مرة واحدة شهرياً، لضمان القضاء على البكتيريا والجراثيم. يجب أيضاً ضبط درجات حرارة المياه بحيث تكون الساخنة أعلى من 60 درجة مئوية والباردة أقل من 20 درجة مئوية لمنع نمو الكائنات الدقيقة.

بالإضافة إلى ذلك، ينصح باستبدال الزجاجات البلاستيكية المستخدمة في مبردات المياه ببدائل أكثر أماناً. تشمل هذه البدائل الزجاج أو الفولاذ المقاوم للصدأ، لتقليل مخاطر التعرض للمواد الكيميائية الضارة وضمان مياه شرب صحية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *