دعوات لإضراب عام في إسرائيل.. احتلال غزة يُعمّق أزمة نتنياهو ومخاوف من تصاعد الأزمة الإنسانية

احتدم الغضب في الداخل الإسرائيلي على قرار الحكومة بالسيطرة العسكرية على مدينة غزة، وسط مخاوف من تعريض حياة الرهائن للخطر. دعت عائلات الرهائن والجنود القتلى إلى إضراب عام في 17 أغسطس، بدعم من زعيم المعارضة، للمطالبة بإنهاء الحرب وإعادة الرهائن. وحذرت أصوات معارضة من أن هذه الخطوة ستعمق الأزمة الإنسانية في غزة.

دعوات لإضراب عام احتجاجاً على قرار السيطرة على غزة

يطالب مجلس أكتوبر، الذي يمثل عائلات ضحايا هجوم 7 أكتوبر، بإضراب عام في 17 أغسطس الجاري. يهدف الإضراب إلى الضغط على الحكومة للتراجع عن قرار السيطرة على غزة، وإعادة الرهائن الإسرائيليين، والذي يخشى أن يزيد من الخسائر البشرية في صفوف الجيش الإسرائيلي. حصلت الدعوة على دعم شخصيات بارزة في المعارضة، بينما لم يعلن اتحاد العمال “الهستدروت” موقفه النهائي من المشاركة.

اقرأ أيضًا: عاجل.. الداخلية تضبط صانعة محتوى لنشرها فيديوهات خادشة

مخاوف من تعريض حياة الرهائن للخطر في غزة

أعربت عائلات الرهائن عن قلقها الشديد من قرار الحكومة الذي قد يعرض حياة أبنائهم للخطر. وأكدت والدة أحد الرهائن أن الحكومة تُعرّض حياة ابنها للخطر بقرارها بدلًا من العمل على إعادته بأمان. كما حذرت أصوات معارضة من أن هذه الخطوة ستؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة. وتأتي هذه التطورات بعد أيام من تصويت الحكومة على الاستيلاء على غزة، رغم تحذيرات الجيش من خطورة هذه الخطوة.

الهستدروت لم يحسم موقفه من الإضراب العام

لم يعلن اتحاد العمال “الهستدروت” موقفه النهائي من المشاركة في الإضراب العام. فيما أشارت تقارير إعلامية إلى احتمال عدم مشاركته، أكد المتحدث باسم “الهستدروت” أن رئيس الاتحاد سيلتقي بعائلات الأسرى لمناقشة الأمر. وأوضح أن الإضراب وسيلة وليس غاية، وأنه يسعى لإيجاد أفضل السبل لدعم عائلات الأسرى وتحقيق أهدافهم.

دعم سياسي واسع لدعوات الإضراب العام

أعلن زعيم المعارضة يائير لابيد دعمه الكامل للإضراب ووصف دعوة عائلات الرهائن بـ”المبررة والجديرة بالاهتمام”. كما أيد يائير جولان، رئيس حزب الديمقراطيين اليسارى، الإضراب، داعيًا جميع المواطنين للمشاركة. ويأتي هذا الدعم في ظل تصاعد الاحتجاجات الشعبية ضد قرار الحكومة بالتحرك العسكري في غزة والمطالبة بإعادة الرهائن.