صدمة فنية تعم الاوساط العربية بعد تعطل مشروع موسيقي كان يترقبه عشاق الطرب بفارغ الصبر. المطربة المصرية شيرين عبدالوهاب و المطرب اللبناني فضل شاكر، اسمان كبيران كانا على وشك تقديم عمل مشترك هو الاول من نوعه يجمعهما. لكن فصول هذا التعاون المنتظر لم تكتمل بعد تدخل السلطات اللبنانية و رفضها منح التصاريح اللازمة.
تفاصيل التعاون الفني و العقبات
تكشف تفاصيل حصرية ان الاغنية الغنائية التي حملت عنوانا وجدانيا “كل عام و انت حبيبي” كان من المفترض ان تكون هدية فنية للجمهور بمناسبة العام الجديد. هذا الديو كان يمثل عودة قوية للثنائي الفني و ينهي سنوات من الغياب عن اي عمل موسيقي مشترك بينهما رغم تاريخهما الفني الطويل و الحافل بالنجاحات الفردية. و لتاكيد حرصها على هذا المشروع وصلت الفنانة شيرين الى العاصمة بيروت خصيصا لاطلاق هذا العمل و تسجيله مع شاكر.
الوضع القانوني و القرار الرسمي
جوهر الازمة يكمن في الوضع القانوني الحساس للمطرب فضل شاكر. فبسبب ملفات قضائية عالقة و احكام صادرة بحقه، يبقى شاكر مقيما و محصورا داخل حدود مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين بجنوب لبنان. هذا الوضع فرض قيودا صارمة على تحركاته و بالتالي على مشاركته الفعالة في المشهد الفني الرسمي خارج المخيم.
مصادر لبنانية مطلعة اكدت لمصادرنا ان مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية رفض رفضا قاطعا منح الفنانة شيرين تصريحا خاصا يسمح لها بالدخول الى المخيم. هذا القرار الحاسم جاء ليجمد جميع مراحل تسجيل العمل الغنائي و يعلق بالتالي المشروع الفني الطموح الذي كان يحمل امالا كبيرة للجمهور العربي و كان يامل بلم شمل صوتين كبيرين بعد سنوات طويلة.
مسيرة شيرين مستمرة وسط التحديات
على النقيض من هذا التوقف و التحديات التي يواجهها مشروعها المشترك، تستمر الفنانة شيرين عبدالوهاب في مسيرتها الفنية الناجحة بخطى ثابتة. فقد احيت مؤخرا حفل ختام الدورة العشرين من مهرجان موازين ايقاعات العالم في المغرب. هذا الحفل الضخم الذي اقيم مساء السبت الثامن و العشرين من يونيو جاء ليؤكد حضورها القوي و المستمر على الساحة الغنائية الدولية، و مثل عودتها المظفرة للمهرجان بعد غياب استمر منذ اخر مشاركة لها عام الفين و ستة عشر. الاوساط الفنية و عشاق الطرب يتساءلون الان عن مستقبل هذا المشروع المشترك و ما اذا كانت هناك حلول بديلة قد تظهر في الافق لتمكين هذا التعاون الفني المنتظر من رؤية النور.