إنجاز.. طاقم مهمة أكسيوم 4 يستقر بمحطة الفضاء الدولية ويبدأ أبحاثه الطبية الحيوية

تشهد محطة الفضاء الدولية أنشطة مكثفة، حيث بدأ طاقم مهمة أكسيوم 4 وطاقم البعثة 73 أبحاثًا طبية حيوية متقدمة. تركز هذه الدراسات على فهم تأثير الجاذبية الصغرى على صحة الإنسان، بما في ذلك تحفيز العضلات والمناعة الخلوية. تترافق هذه الأبحاث مع عمليات نقل بضائع وصيانة معدات حيوية تستغرق يومًا كاملاً لسكان المدار، مما يؤكد الطبيعة المتكاملة للعمليات الفضائية.

أبحاث حيوية متقدمة في محطة الفضاء الدولية

يجري طاقم مهمة أكسيوم 4، بقيادة رائدة الفضاء المخضرمة بيجي ويتسون وزملاؤها شوبانشو شوكلا وتيبور كابو وأوزنانسكي-ويشنيفسكي، العديد من الدراسات الفضائية المهمة. اكتشف هؤلاء العلماء، في أسبوعهم الثاني على متن المحطة، أن محاكاة العضلات الكهربائية قد تُفاقم ضمور العضلات المرتبط بالبقاء في الفضاء، مما يبرز تحديات الحفاظ على اللياقة البدنية لرواد الفضاء.

تناولت تجارب طاقم أكسيوم 4 الأخرى جوانب متعددة لتحسين الحياة في الفضاء، مثل تطوير أقمشة البدلات الفضائية لتكون أكثر كفاءة وملاءمة في بيئة انعدام الوزن. كما شملت دراساتهم تحسين صحة الطاقم بشكل عام، وابتكار طرق فعالة للزراعة في الفضاء لضمان توفير الغذاء الطازج في البعثات الطويلة، مما يعزز الاستدامة الذاتية للمحطة.

اقرأ أيضًا: الآن .. سيارات مستعملة بحالة جيدة للبيع في السعودية

دراسة المناعة الخلوية وتأثير الجاذبية الصغرى

بدأ تاكويا أونيشي، قائد العمليات في وكالة استكشاف الفضاء اليابانية (جاكسا)، مرحلةً جديدةً لمواصلة دراساته في بيولوجيا الفضاء، مع التركيز على فهم التغيرات الفسيولوجية. تم جمع عينات من دمه ولعابه بدقة لتخزينها ومعالجتها، حيث وُضعت العينات أولاً في جهاز طرد مركزي لفصل مكوناتها، ثم جُمدت عينات الدم، قبل تخزين جميع العينات في حاضنة خاصة ضمن ظروف محكمة.

وفقًا لتقرير صادر عن وكالة ناسا، سيتم تحليل هذه العينات لتحديد تأثير انعدام الجاذبية على المناعة الخلوية لرواد الفضاء، وهي دراسة حيوية لفهم كيفية استجابة الجسم في بيئة الفضاء. تهدف الأبحاث إلى مراقبة ردود الفعل المناعية المرتبطة بالتوتر، بالإضافة إلى معرفة كيفية علاج أعراض ضعف المناعة التي قد تظهر على رواد الفضاء خلال مهامهم طويلة الأمد، مما يسهم في تطوير حلول صحية مبتكرة.

مهام الصيانة والدعم اليومية في المدار

أمضى مهندسو الرحلة جوني كيم، وآن ماكلين، ونيكول آيرز يومهم في صيانة المختبر المداري وأنشطة دعم إضافية حيوية للطاقم، لضمان استمرارية عمل أنظمة المحطة. ركز كيم بشكل رئيسي على أعمال السباكة المدارية، حيث قام باستبدال وحدة ترانكويليتي وتفريغها لضمان سير العمليات بفعالية وسلامة، وهي مهمة دقيقة تتطلب مهارة عالية في بيئة الجاذبية الصغرى.

اقرأ أيضًا: بالفيديو.. أستراليا تستخدم خنافس بشرائح إلكترونية للبحث عن ناجين من الكوارث

في الوقت نفسه، فحصت آيرز الكابلات ومكونات الطاقة في وحدة مختبر ديستني، للتأكد من سلامة التوصيلات الكهربائية وكفاءة الأنظمة. كما قامت بإيقاف تشغيل المجهر وإعادة تركيبه، وهي خطوة ضرورية للحفاظ على دقة الأجهزة العلمية وجاهزيتها للاستخدام المستمر.

من جانبها، أجرت ماكلاين اختبار الإدراك على الكمبيوتر المحمول، وهو جزء من البروتوكولات الروتينية لتقييم القدرات المعرفية لرواد الفضاء، واستمرت في دعم طاقم مهمة أكسيوم 4 الذي كان يواجه جدول أعمال مزدحمًا ومليئًا بالمهام البحثية والعلمية. هذا التعاون يبرز أهمية الدعم اللوجستي في بيئة فضائية معقدة.

بالإضافة إلى ذلك، عمل سيرجي ريجيكوف وأليكسي زوبريتسكي معًا في وحدة خدمة زفيزدا، حيث قاما بإصلاح وتنظيم مكونات جهاز المشي، وهو أحد الجهازين الرياضيين الرئيسيين داخل محطة الفضاء. كان جهاز المشي كولبير من ضمن الأجهزة التي خضعت للصيانة، مما يضمن قدرة رواد الفضاء على ممارسة التمارين الرياضية الضرورية للحفاظ على صحتهم العضلية والعظمية في المدار.

بدأ كيريل بيسكوف يومه بفحص العينات البيولوجية التي جمعت من زملائه في الطاقم، وهي مهمة حيوية لمتابعة الحالة الصحية لرواد الفضاء وتقييم تأثيرات البيئة الفضائية. وفي نهاية مناوبته، قام بيسكوف بنقل الماء من مركبة الشحن بروجرس 92 وتفريغ حمولة المعدات ومؤن الطاقم، مما يضمن استمرار الإمدادات اللازمة للحياة والعمل على متن المحطة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *