يشهد قطاع غزة تصعيدًا غير مسبوق في الغارات الجوية والقصف المدفعي الإسرائيلي، الذي يستهدف مناطق واسعة شمال ووسط وجنوب القطاع. تتواصل المجازر بحق المدنيين، فيما تتعرض قوافل المساعدات الإنسانية ومراكز توزيعها للاستهداف المباشر، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى خلال الساعات الماضية.
تتواصل المجازر والقصف الإسرائيلي العنيف على قطاع غزة دون توقف، حيث يستهدف العدوان مناطق متعددة في شمال القطاع ووسطه وجنوبه. يشمل ذلك غارات جوية مكثفة وقصفًا مدفعيًا متواصلاً، مما يزيد من معاناة السكان المدنيين ويخلف دمارًا واسعًا في البنى التحتية والمنازل.
تصاعد القصف الإسرائيلي في غزة
شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات جوية عنيفة على منزل في مخيم الشاطئ الواقع غرب مدينة غزة، مما أدى إلى تدميره بالكامل. أسفر هذا القصف عن أضرار بالغة بالمنازل المحيطة بالمخيم، نظرًا للطبيعة الضعيفة والمتلاصقة للبناء في هذه المناطق المكتظة بالسكان.
استهداف طالبي المساعدات الإنسانية
تواصل قوات الاحتلال استهداف طالبي المساعدات الإنسانية الذين يتوجهون إلى نقاط توزيع المساعدات، التي وصفت بأنها “مصائد للموت”. هذه النقاط تشرف عليها شركة أمريكية لتوزيع المعونات، ومع ذلك، تتعرض لعمليات استهداف متكررة تعرض حياة المدنيين للخطر الشديد أثناء سعيهم للحصول على مقومات الحياة الأساسية.
وفي حادثة مروعة، فتحت قوات الاحتلال النيران بشكل مباشر على مجموعة من الفلسطينيين بينما كانوا يحاولون الحصول على المساعدات الضرورية. أسفر هذا الهجوم عن سقوط سبعة شهداء على الأقل، تم نقل جثامينهم إلى مجمع ناصر الطبي الواقع في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
حصيلة الشهداء في القطاع
بلغت حصيلة الشهداء في قطاع غزة منذ فجر اليوم وحتى اللحظة ما يقرب من 120 شهيدًا، نتيجة للغارات والقصف المتواصل. تشتمل هذه الأرقام على حوالي 50 شهيدًا في مدينة غزة وشمال القطاع، بالإضافة إلى 45 شهيدًا آخرين سقطوا في المناطق الجنوبية.
ومن المتوقع أن ترتفع هذه الأعداد بشكل كبير في ظل استمرار الغارات الجوية والقصف المدفعي الإسرائيلي على مناطق مختلفة من القطاع. كما أن عدم قدرة الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف على الوصول إلى جميع المناطق المستهدفة يعيق توثيق العدد الحقيقي للضحايا وتقديم الإسعافات اللازمة لهم.