بعد 100 يوم.. هل نجحت حكومة ميرتس في “إعادة ألمانيا”؟
فريدريش ميرتس، بعد فوز تحالفه في الانتخابات الألمانية، وعد بتحريك عجلة التغيير وتعزيز الاقتصاد والجيش. لكن بعد أقل من 100 يوم على توليه المنصب، تواجه حكومته انتقادات داخلية وخارجية، وتتزايد المخاوف بشأن سياساته الاقتصادية. تراجعت شعبيته وسط جدل حول مواقفه من الهجرة وحماية المناخ، بينما يحذر خبراء من مشاكل اقتصادية تلوح في الأفق.
تحركات ميرتس السياسية والعسكرية
تعهد ميرتس بتعزيز الجيش الألماني وبنائه ليصبح “أكبر جيش تقليدي في أوروبا” في مواجهة روسيا. كما أعلن دعمه القوي لأوكرانيا بالتنسيق مع باريس ولندن، الأمر الذي أكسبه تأييد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. في خطوة جريئة، جمد ميرتس صادرات الأسلحة إلى إسرائيل التي قد تُستخدم في قطاع غزة.
السياسات الاقتصادية لحكومة ميرتس
على الرغم من تحسن بعض المؤشرات الاقتصادية، إلا أن حكومة ميرتس تواجه انتقادات بشأن سياساتها الاقتصادية. تقول فيرونيكا غريم، الخبيرة الاقتصادية وعضو مجلس الخبراء الاقتصاديين الألماني، إن الحكومة “لم تقدم بعد ما وعدت به”. وتنتقد غريم توزيع الإعانات المالية دون خطة طويلة الأجل، محذرة من “فجوات ضخمة في الميزانية”.
تحديات الهجرة والانقسامات الداخلية
شن ميرتس حملة صارمة على اللجوء والهجرة غير النظامية، ما أثار جدلاً واسعاً. يقول ميرتس إنه يستجيب لمخاوف الناخبين بشأن الهجرة للحد من صعود حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي. لكن هذه السياسات تسببت في خلافات مع حلفائه في الحزب الاشتراكي الديمقراطي.
تراجع شعبية المستشار الألماني
انخفضت شعبية ميرتس إلى 32% وفقًا لأحدث استطلاعات الرأي. يرجع هذا التراجع إلى مواقفه الصارمة تجاه الهجرة وتعهداته بخفض الرعاية الاجتماعية وحماسته المحدودة لحماية المناخ. أثار ميرتس جدلاً إضافياً برفضه رفع علم قوس قزح على مبنى البرلمان الألماني.
مقارنة بين شعبية ميرتس وشولتس
المستشار | نسبة التأييد |
فريدريش ميرتس | 32% |
أولاف شولتس (سابقاً) | غير متوفر في النص الأصلي |
أولويات ميرتس المعلنة
- تعزيز الاقتصاد الألماني
- بناء جيش قوي
- توطيد مكانة برلين الدولية
- السيطرة على الهجرة غير النظامية