سر النجاح.. المخرج سامح عبد العزيز تميمة حظ نجوم جيله وموضع ثقتهم

صدم الوسط الفني بوفاة المخرج سامح عبد العزيز عن عمر يناهز 47 عاماً، تاركاً إرثاً فنياً عظيماً. اشتهر بموهبته الفريدة في إخراج أفلام مثل “كباريه” و”الفرح”، ومسلسلات درامية حققت نجاحاً جماهيرياً، وكان له دور كبير في عودة نجوم للواجهة.

مسيرة فنية انطلقت من ماسبيرو

ولد المخرج سامح عبد العزيز في القاهرة عام 1976، وحصل على شهادة البكالوريوس من قسم المونتاج بالمعهد العالي للسينما عام 1996. بدأت مسيرته الفنية في التلفزيون المصري، حيث عمل كمخرج للبرامج، واكتسب خبرة واسعة مكنته من الانتقال إلى عالم الإخراج السينمائي والتلفزيوني بثقة وتميز.

توسعت أعماله لتشمل إخراج عدد من الأغاني والكليبات المصورة، مما ساعد في صقل موهبته وتأهيله لخطوات أكبر في المجال الفني. هذه التجارب المبكرة ساهمت في بناء قاعدة قوية لأسلوبه الإخراجي المميز الذي عرف به لاحقاً في السينما والدراما المصرية.

اقرأ أيضًا: كلام من الآخر.. رئيس إيران لأردوغان: لن نعود لمفاوضات النووي إلا بعد كبح اعتداءات إسرائيل

أعمال سينمائية خالدة ومحطات بارزة

بدأ سامح عبد العزيز مسيرته السينمائية عام 2005 بفيلم “درس خصوصي”، ليقدم بعدها قائمة طويلة من الأفلام الناجحة التي لاقت قبولاً واسعاً. من أبرز هذه الأعمال “أسد وأربع قطط”، “أحلام الفتى الطايش”، و”تيتة رهيبة”، التي أظهرت قدرته على التنوع في الأنماط الكوميدية والاجتماعية.

برزت موهبته بشكل لافت في أفلام مثل “كباريه” و”الفرح”، حيث استطاع أن يجمع نجوماً كباراً في عمل واحد، مقدماً رؤية إخراجية متميزة بدون أي أزمات خلف الكواليس. أثبت عبد العزيز من خلال هذه الأعمال قدرته الفائقة على إدارة طاقات الممثلين وتقديم قصص مؤثرة تلامس الواقع المصري.

تضمنت قائمة أعماله السينمائية أيضاً أفلام “تتح”، “حلاوة روح”، وصولاً إلى فيلم “الدشاش” الذي عرض في السينمات يناير الماضي. هذا الفيلم، من بطولة محمد سعد وزينة وباسم سمرة وخالد الصاوي، حقق نجاحاً كبيراً لمحمد سعد، وكان بمثابة عودة قوية له إلى صدارة المشهد الفني بعد فترة من الغياب.

اقرأ أيضًا: عاجل.. حركة حماس: الاتفاق مع أمريكا يتضمن إطلاق سراح 10 محتجزين مقابل أسرى فلسطينيين

بصمات درامية ومساهمات أخيرة

لم تقتصر إنجازات سامح عبد العزيز على السينما، بل ترك بصمة واضحة في عالم الدراما التلفزيونية أيضاً. أخرج عدداً من المسلسلات البارزة مثل “الحارة” و”مسيو رمضان مبروك أبو العلمين حمودة”، التي لاقت استحساناً جماهيرياً ونقدياً، وساهمت في ترسيخ اسمه كواحد من أهم المخرجين في جيله.

تنوعت أعماله الدرامية لتشمل “فيفا أطاطا”، “بين السرايات”، “رمضان كريم”، و”أرض النفاق”، بالإضافة إلى مسلسلات “زي الشمس”، “خيانة عهد”، و”حرب أهلية”. هذه الأعمال أظهرت قدرته على التعامل مع مختلف الأنواع الدرامية وتقديمها بشكل يشد المشاهد ويحقق نسب مشاهدة عالية.

كانت أعماله الدرامية الأخيرة تشمل مسلسلات “يوتيرن”، “أنا وهي”، “جميلة”، و”صدفة”. عرض آخر مسلسلاته “شهادة معاملة أطفال”، من بطولة النجم محمد هنيدي، في رمضان الماضي، ليؤكد بذلك تواجده المستمر ونشاطه الفني الغزير حتى اللحظات الأخيرة من حياته.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *