صدمة.. حيلة تأمين مروعة تتسبب ببتر ساقي شاب تايواني

أثار شاب تايواني ضجة واسعة بعد خسارته لقدميه إثر خطة احتيالية مروعة للحصول على تعويضات تأمين ضخمة. عمد الشاب البالغ 22 عامًا إلى نقع قدميه في الثلج الجاف لساعات متواصلة، مما أدى لبترهما، ليكشف التحقيق لاحقًا عن تدبيره للحادثة بمساعدة شريكه، في قضية هزت الرأي العام وأعادت فتح ملف الاحتيال التأميني.

خطة الاحتيال المروعة وتفاصيلها

قام الشاب التايواني، الذي لم يتجاوز 22 عامًا، بنقع قدميه في دلو مملوء بالثلج الجاف لمدة عشر ساعات متواصلة. نفذ هذه الحيلة المروعة داخل شقته في طقس بارد خلال يناير 2023، مستهدفًا إحداث تلف دائم للحصول على مبالغ تأمينية كبيرة.

قبل تنفيذ خطته، اشترى الشاب ثماني وثائق تأمين من خمس شركات مختلفة، شملت تغطية للحوادث والإعاقة والرعاية الطبية طويلة الأجل. كان يهدف من وراء هذه الوثائق إلى تجميع مبلغ تعويض ضخم بعد ادعاء تعرضه لحادث مؤسف يصيب أطرافه السفلية.

اقرأ أيضًا: حوار خاص .. دياموند بو عبود: فخورة بما يحدث في عمان السينمائي وإتقان اللهجة المصرية بوابة عبوري للدراما.

لتجنب أي تراجع أو تغيير في قراره، ربط الشاب نفسه داخل الغرفة، ليضمن استمراره في نقع قدميه دون انقطاع. تسبب هذا الفعل المتعمد في تلف الأعصاب والأنسجة بالكامل في قدميه، مما أدى إلى نتائج كارثية لم يتوقعها بشكل كامل.

عواقب وخيمة وأحكام قضائية

دخل الشاب المستشفى في حالة طارئة، حيث تطلب تلف الأنسجة والأعصاب إجراء عملية بتر مزدوج لقدميه. كانت هذه الخطوة الجراحية ضرورية لإنقاذ حياته ومنع انتشار الضرر، لكنها كشفت عن الأبعاد الحقيقية لخطته المأساوية.

كشفت التحقيقات اللاحقة تلاعبًا واضحًا في القصة، حيث ثبت تعمد الشاب إلحاق الضرر بنفسه من أجل الاحتيال التأميني. أظهرت الأدلة أن الحادث لم يكن عشوائيًا بل مدبرًا بعناية، مما قلب القضية رأسًا على عقب.

اقرأ أيضًا: التوقيت.. متى تأكل الموز لتحقيق أقصى استفادة في خسارة الوزن والطاقة والهضم

أصدرت المحكمة حكمها في هذه القضية المثيرة، فقضت على الشاب بالسجن عامين مع وقف التنفيذ نظرًا لظروف حالته الصحية. بينما صدر حكم بالسجن ست سنوات على شريكه، الذي اعتبرته المحكمة العقل المدبر والمدبر الرئيسي وراء هذه الجريمة الخطيرة.

تداعيات مجتمعية وتحذيرات مستقبلية

أثارت هذه القضية ضجة واسعة النطاق في تايوان وخارجها، وأعادت فتح ملف الاحتيال التأميني الذي يسبب خسائر بمليارات الدولارات سنويًا لشركات التأمين حول العالم. سلطت الضوء على ضرورة تشديد الرقابة على طلبات التعويضات.

سلطت القضية الضوء كذلك على خطورة التضحية بالصحة الجسدية والنفسية من أجل الكسب المادي السريع، وكيف يمكن أن يتحول حلم الثراء السهل إلى مأساة حقيقية. أصبحت هذه الحالة مثالًا تحذيريًا للشباب الطموح.

دعت المؤسسات الطبية بدورها إلى زيادة توعية الشباب بمخاطر استخدام وسائل قاسية على الجسم، خاصة مع تزايد الضغوط النفسية والرغبة في الكسب السريع. وفي الوقت نفسه، أكدت شركات التأمين على تشديد معايير فحص المطالبات ورفع وعي العملاء بالقوانين بشكل أكثر فعالية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *