صرح مستشار سابق للمرشد الأعلى الإيراني بإمكانية استهداف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بطائرة مسيرة في منتجعه بفلوريدا، وهو تهديد أثار سخرية ترامب. يأتي هذا في سياق تصاعد التوترات بين البلدين بعد تدخل أمريكي في حرب المنطقة وقصف منشآت نووية إيرانية، مما يبرز حالة الترقب الدبلوماسي والعسكري.
تهديد إيراني مباشر لترامب
ألمح المستشار السابق للمرشد الأعلى الإيراني، محمد جواد لاريجاني، إلى احتمال تعرض الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لهجوم بطائرة مسيرة خلال استرخائه في منتجع مارالاجو بفلوريدا. جاء هذا التلميح في مقابلة أجراها لاريجاني مع التلفزيون الرسمي الإيراني، مما يعكس تصاعد حدة الخطاب من طهران تجاه واشنطن.
ونقلت صحيفة الإندبندنت عن لاريجاني قوله إن ترامب فعل شيئًا يمنعه من الاستلقاء بأمان في مارالاجو. أضاف أن الرئيس الأمريكي قد يجد طائرة مسيرة صغيرة تصيبه في سرته بينما هو مستلق هناك وبطنه مواجهة للشمس، واصفًا الأمر بأنه “بسيط للغاية”. هذه التصريحات تثير تساؤلات حول طبيعة التهديدات الإيرانية.
رد ترامب الساخر على التحذير
وفي وقت لاحق، وُجهت هذه التصريحات مباشرة إلى ترامب خلال مقابلة مع قناة فوكس نيوز. ضحك ترامب من التهديد الواضح، وسأله المذيع بيتر دوسي عن آخر مرة استلقى فيها تحت أشعة الشمس، مما أظهر عدم مبالاة من جانب الرئيس الأمريكي تجاه التحذير الإيراني.
أجاب ترامب مبتسمًا أن وقتًا طويلاً قد مضى على آخر مرة استلقى فيها تحت أشعة الشمس، مقدرًا أن ذلك ربما كان عندما كان في السابعة من عمره تقريبًا. أضاف أنه ليس مهتمًا كثيرًا بهذا الأمر، معتبرًا التهديد محتملاً ولكنه ليس حقيقيًا بالضرورة، ما يعكس ثقته أو تجاهله للتهديد.
تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران
يأتي هذا التبادل بعد أسبوعين من تدخل أمريكي كبير في حرب إسرائيل وإيران، والتي استمرت 12 يومًا وتضمنت قصف ثلاث منشآت نووية في طهران. وخلال زيارته للبيت الأبيض هذا الأسبوع، شكر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ترامب على مساعدة إسرائيل في حملتها ضد إيران، مما يؤكد الدعم الأمريكي الصريح لتل أبيب.
أعلن ترامب مرارًا أن القصف الأمريكي للمواقع النووية الإيرانية قد “دمرها”، على الرغم من تشكيك بعض الخبراء في مدى الضرر. أثار الخبراء احتمال أن تكون إيران قد أخفت جزءًا من مخزونها من اليورانيوم المخصب قبل الضربات، مما يلقي ظلالًا من الشك على فعالية الهجمات.
وصرح مسؤول إسرائيلي بأن معلومات استخباراتية تشير إلى أن اليورانيوم الإيراني المخصب لا يزال موجودًا في فوردو ونطنز وأصفهان، وهي المواقع التي ضربتها الولايات المتحدة الشهر الماضي، ولم يتم نقله. من المقرر استئناف المحادثات بين واشنطن وطهران في النرويج هذا الأسبوع، حيث صرح ترامب يوم الاثنين برغبته في رفع العقوبات عن إيران في وقت ما، ما يفتح الباب أمام حلول دبلوماسية محتملة.