تستعد شركة بايت دانس الصينية لإطلاق نسخة أميركية مخصصة من تطبيق CapCut الشهير، في خطوة تعكس التزامها المحتمل بالقانون الأميركي الجديد. يهدف هذا الإجراء إلى فصل الأصول الرقمية الأميركية عن الشركة الأم، خاصة مع اقتراب الموعد النهائي لبيع تيك توك أو مواجهة حظره الكامل في الولايات المتحدة مطلع عام 2025.
CapCut بنسخة أميركية منفصلة: خطوة الامتثال للقانون
كشفت تقارير صحفية حديثة عن نية بايت دانس إطلاق إصدار أميركي مخصص لتطبيق تحرير الفيديو CapCut. تهدف هذه الخطوة لنقل مستخدمي التطبيق في الولايات المتحدة إلى هذا الإصدار المنفصل والمحلي. يبدو هذا الإجراء جزءًا من استراتيجية أوسع لفصل الأصول الرقمية الأميركية عن الهيكل الصيني للشركة الأم، التزامًا بالقانون الأميركي الجديد.
استراتيجية بايت دانس الأوسع لمواجهة الضغوط الأميركية
تأتي هذه الخطوة في ظل إقرار قانون عام 2024 الذي يمهل بايت دانس حتى مطلع عام 2025 للتخارج من تطبيق تيك توك في أميركا أو مواجهة حظر كامل. بالإضافة إلى CapCut، تعمل الشركة على تطوير نسخة أميركية خاصة من تيك توك تمهيدًا لبيعها لمجموعة من المستثمرين، في استجابة للضغوط السياسية والقانونية المتصاعدة في واشنطن.
يعد CapCut واحدًا من أنجح تطبيقات تحرير الفيديو على مستوى العالم، حيث تجاوز عدد مرات تحميله مليار مرة على متجر جوجل بلاي وحده. كما يتصدر التطبيق حاليًا قائمة تطبيقات الفيديو في متجر التطبيقات الأميركي iOS، متفوقًا بذلك على تطبيقات شهيرة وكبيرة مثل إنستغرام ويوتيوب، مما يؤكد شعبيته الواسعة.
مستقبل تطبيقات بايت دانس الأخرى في واشنطن
لم تتضح بعد نوايا بايت دانس تجاه تطبيقاتها الأخرى، مثل Lemon8 وGauth، وما إذا كانت ستخضع لإجراءات فصل مماثلة. هذه الخطط تركز حاليًا على CapCut وتيك توك، لكن من المحتمل أن يشمل الامتثال للقوانين الأميركية المزيد من أصول الشركة الرقمية في المستقبل القريب.
تأتي هذه التحركات وسط تزايد التوترات بين الصين والولايات المتحدة في المجال الرقمي. تسعى واشنطن لتقييد النفوذ التكنولوجي الصيني داخل أراضيها بشكل مستمر، خاصة فيما يتعلق بمسائل حماية البيانات الشخصية وضمان سلاسة وصول المستخدمين الأميركيين إلى المعلومات بعيدًا عن أي تأثيرات خارجية.