شدد الدكتور أحمد أبو عبلة، طبيب النادي الأهلي الأسبق، على أهمية الفحص الطبي الشامل لكافة لاعبي كرة القدم قبل بداية كل موسم رياضي جديد. أكد أبو عبلة أن هذا الإجراء ليس مجرد روتين، بل هو خطوة أساسية لحماية سلامة اللاعبين وضمان جاهزيتهم البدنية والطبية الكاملة لخوض المنافسات.
الفحص الطبي الشامل: أكثر من مجرد لياقة بدنية
وأوضح الدكتور أبو عبلة أن الفحص الطبي يتجاوز مجرد تقييم اللياقة البدنية. إنه بمثابة كشف مبكر عن أي مشكلات صحية خفية قد تعيق أداء اللاعب أو تزيد من خطر تعرضه للإصابات طوال الموسم. ويشمل ذلك فحص القلب، العضلات، المفاصل، وأي إصابات مزمنة محتملة، مما يضمن تدخلاً مبكرًا إذا لزم الأمر.
تقنيات حديثة لتقليل الإصابات وضمان الاستمرارية
وأضاف أن الأندية المحترفة حول العالم تعتمد الآن على أحدث الأجهزة والتقنيات الطبية في إجراء هذه الفحوصات الدقيقة. هذا التطور التكنولوجي يمكن الأجهزة الفنية والطبية من تصميم برامج تدريبية وتأهيلية مخصصة لكل لاعب بناءً على حالته الصحية الفردية. ونتيجة لذلك، تنخفض معدلات الإصابات بشكل كبير، مما يقلل من غيابات اللاعبين ويضمن استمرارية أدائهم بأعلى مستوى ممكن على أرض الملعب.
واختتم الدكتور أحمد أبو عبلة تصريحاته برسالة واضحة: “الوقاية خير من العلاج“. مؤكداً أن إدراك أهمية وضرورة الفحص الطبي الشامل بات اليوم حجر الزاوية في مفهوم الاحتراف الحقيقي داخل كرة القدم الحديثة، لضمان مستقبل صحي ومهني أفضل لنجوم اللعبة.