بشرى سارة.. طريقة جديدة تُخفف آلام أسفل الظهر على المدى الطويل

أظهرت دراسة جديدة من جامعة ديوك الأمريكية فعالية علاج جديد لآلام الظهر يجمع بين العلاج الطبيعي والعلاج النفسي، ويسمى “العلاج الوظيفي المعرفي” (CFT). حقق البالغون الذين خضعوا لثماني جلسات من هذا العلاج تحسنًا ملحوظًا في مستويات الألم والنشاط، استمر حتى بعد ثلاث سنوات. أثبتت الدراسة أن العلاج الوظيفي المعرفي يمكن أن يكون بديلاً فعالاً للعلاجات التقليدية لآلام الظهر.

فعالية العلاج الوظيفي المعرفي لآلام الظهر

شملت الدراسة 312 بالغًا في أستراليا يعانون من آلام ظهر متوسطة. تلقى المشاركون سبع جلسات علاج طبيعي مكثف، مدة كل جلسة تتراوح بين 30 و60 دقيقة على مدار 12 أسبوعًا، بالإضافة إلى جلسة “تعزيزية” ثامنة بعد 26 أسبوعًا. أكثر من 40% من المشاركين الذين أكملوا البرنامج لاحظوا تحسنًا في مستوى نشاطهم استمر لمدة ثلاث سنوات، مقارنة بـ 17% فقط في المجموعة التي تلقت الرعاية المعتادة.

العلاج الطبيعي النفسي لآلام الظهر

يجمع العلاج الوظيفي المعرفي (CFT) بين الحركة والعلاج النفسي. قد يشمل العلاج جلسات تنويم مغناطيسي مصممة خصيصًا لكل مريض، بناءً على سبب الألم، سواء كان إصابة قديمة أو جراحة سابقة، وتجاربه مع العلاجات السابقة. يتضمن العلاج ممارسة حركات محددة مع المعالج، وتعلم كيفية الحركة رغم الشعور بعدم الراحة، وتدريب الجسم على الاسترخاء بدلاً من التوتر، وإعادة تعلم الحركات اليومية مثل الوقوف والجلوس دون ألم، بالإضافة إلى تدريب القوة واتباع عادات نمط حياة صحي.

مقارنة بين العلاج الوظيفي المعرفي والرعاية المعتادة

نصائح لتخفيف آلام الظهر

على الرغم من أن إيجاد معالج طبيعي متخصص في العلاج الوظيفي المعرفي قد يكون صعبًا، إلا أن هناك خطوات يمكن اتباعها لتخفيف آلام الظهر:

• الحركة المستمرة حتى مع وجود ألم، مع التركيز على الاسترخاء والحركة الطبيعية.
• اعتبار الألم إشارة تحذير وليس دليلًا على ضرر، مع زيادة المجهود تدريجيًا لتقليل الألم.
• اتباع نمط حياة صحي يشمل النوم الكافي وتناول طعام متوازن.

فوائد العلاج الوظيفي المعرفي طويلة المدى

تشير نتائج الدراسة إلى أن فوائد العلاج الوظيفي المعرفي لآلام الظهر طويلة المدى، مما يجعله خيارًا علاجيًا واعدًا. يساعد هذا العلاج المرضى على فهم طبيعة الألم وإدارته بشكل أفضل، مما يساهم في تحسين جودة حياتهم على المدى الطويل.