دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي دول جنوب شرق آسيا اليوم الخميس إلى التمسك بمبادئ الانفتاح والتعاون والتضامن. تأتي هذه الدعوة في ظل تلويح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية واسعة النطاق على دول المنطقة، مما يسلط الضوء على أهمية الوحدة الإقليمية لمواجهة التحديات الاقتصادية المتزايدة.
دعوة صينية للتعاون في آسيا
أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال اجتماع في كوالالمبور بين الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) على ضرورة تعزيز القيم الآسيوية المشتركة. شدد وانغ على أهمية السلام والتعاون والانفتاح والشمول كركائز أساسية للمستقبل المشترك في المنطقة. تسعى الصين إلى ترسيخ هذه المبادئ لتعزيز الاستقرار الاقتصادي والسياسي.
أضاف وانغ أنه يجب على كل من الصين ودول آسيان العمل معًا لتعزيز نهضة آسيا ككل. يشكل هذا المسار التاريخي فرصة فريدة لدول الجنوب العالمي لتحقيق نمو لافت ومستدام. تتطلع بكين إلى شراكة استراتيجية أعمق مع دول المنطقة لتحقيق الأهداف التنموية المشتركة.
تداعيات رسوم ترمب على جنوب شرق آسيا
تأتي تصريحات الوزير الصيني في وقت حرج، حيث يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لفرض رسوم جمركية جديدة على شركاء الولايات المتحدة التجاريين الرئيسيين. من المقرر أن تبدأ هذه الرسوم اعتباراً من الأول من أغسطس، مما يثير قلقاً واسعاً في الأوساط الاقتصادية والسياسية بالمنطقة.
تشمل الرسوم المقترحة نسبة 25% على السلع المستوردة من ماليزيا، بينما قد ترتفع إلى 40% على واردات لاوس وميانمار. كما تشمل الرسوم 36% على البضائع القادمة من كمبوديا وتايلند، و32% على السلع الإندونيسية. تهدف هذه الإجراءات إلى الضغط على الدول لتغيير سياساتها التجارية مع واشنطن.
آمال بقمة أمريكية صينية مرتقبة
يشارك وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أيضًا في اجتماعات آسيان المنعقدة حاليًا في ماليزيا. لم يتضح بعد ما إذا كان روبيو سيلتقي بنظيره الصيني وانغ يي على هامش هذه الاجتماعات، لكن أي لقاء محتمل يمكن أن يحمل دلالات كبيرة.
قد يفتح اجتماع بين الوزيرين الباب أمام توسيع نطاق المحادثات الدبلوماسية بين واشنطن وبكين بما يتجاوز الملف التجاري المعقد. يمهد هذا اللقاء الطريق لقمة محتملة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الصيني شي جين بينغ، حيث عبر ترمب عن أمله في عقد هذا الاجتماع في وقت لاحق من العام الجاري.