تعد مدرسة الضبعة الفنية المتقدمة للتكنولوجيا التطبيقية للطاقة النووية المؤسسة التعليمية الرائدة والوحيدة في الشرق الأوسط بمجال الطاقة النووية، حيث تركز على تأهيل كوادر متخصصة للعمل في المفاعلات النووية السلمية. توفر المدرسة، الواقعة بمدينة الضبعة بمحافظة مطروح، نظام دراسة متكامل لمدة خمس سنوات مع إقامة داخلية مجهزة للطلاب، مما يضمن بيئة تعليمية ومعيشية فريدة.
مدرسة الضبعة: ريادة تعليمية وإقامة متكاملة
تتمتع المدرسة الفنية المتقدمة للتكنولوجيا التطبيقية للطاقة النووية بمدينة الضبعة بكونها الصرح التعليمي الأول والوحيد من نوعه على مستوى الشرق الأوسط في مجال الطاقة النووية. يتم فيها تأهيل الطلاب بشكل متخصص ومكثف للعمل بكفاءة عالية في مجال المفاعلات النووية السلمية. تقع المدرسة استراتيجيًا في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح، مما يجعلها مركزًا محوريًا لتعليم الطاقة النووية في المنطقة.
تعتمد الدراسة بالمدرسة على نظام تعليمي مكثف يمتد لخمس سنوات، ويتميز بتوفير إقامة داخلية متكاملة للطلاب. يضم المبنى السكني المخصص للطلاب مرافق حديثة تشمل مطعمًا مجهزًا، وصالة للمذاكرة لتهيئة بيئة تعليمية مناسبة، بالإضافة إلى صالة رياضية متكاملة. يُسمح للطلاب بالمغادرة في إجازة يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع، مع ضرورة العودة للمدرسة يوم السبت، لضمان التوازن بين الدراسة والحياة الشخصية.
تخصصات متنوعة ومناهج دراسية متطورة
تضم المدرسة ثلاثة تخصصات رئيسية ومتكاملة تلبي احتياجات سوق العمل في مجال الطاقة النووية. تتمثل هذه التخصصات في الميكانيكا النووية، والكهرباء النووية، بالإضافة إلى الإلكترونيات النووية. يبدأ الطلاب عامهم الدراسي الأول بدراسة عامة شاملة، ثم يبدأ التخصص الدقيق من الصف الثاني، حيث يختار الطالب المجال الذي يرغب في التخصص به بناءً على ميوله وقدراته.
يدرس الطلاب مزيجًا فريدًا من المواد الدراسية التي تجمع بين التعليم الفني التقليدي والمواد المتخصصة في الطاقة النووية. تشمل المواد الثقافية اللغة العربية، واللغة الإنجليزية، واللغة الروسية، والتربية الدينية، والفيزياء، والكيمياء، والرياضيات، والتربية الوطنية، والدراسات الاجتماعية. أما المواد الفنية فتشمل تكنولوجيا عامة في الكهرباء والميكانيكا والإلكترونيات، وأجهزة القياس الكهربية والميكانيكية، وعلم المواد، والرسم الفني، والأمان الصناعي، والحاسب الآلي، وتكنولوجيا الطاقة النووية.
تُكمل الدراسة النظرية بثلاث ورش عملية متقدمة ومجهزة بالكامل، وهي ورشة الكهرباء، وورشة الميكانيكا، وورشة الإلكترونيات. تهدف هذه الورش إلى تزويد الطلاب بالخبرات العملية اللازمة، مما يعزز فهمهم للمواد النظرية ويؤهلهم للتعامل مع التطبيقات العملية في مجال الطاقة النووية.
مزايا تعليمية وفرص وظيفية واعدة
تقدم مدرسة الضبعة للطاقة النووية العديد من المزايا التعليمية والفرص المستقبلية المتميزة لطلابها. يتوفر للطلاب المتفوقين إمكانية الحصول على فرص عمل متميزة في الجهات والهيئات الرائدة العاملة في مجالات الطاقة النووية. كما تتيح المدرسة لطلابها المتميزين فرصة استكمال دراستهم العليا في الجامعات التكنولوجية، أو حتى في كليات الهندسة بعد استيفاء الشروط المطلوبة وتحقيق المجموع المحدد للقبول، مما يفتح آفاقًا واسعة لمستقبلهم الأكاديمي والمهني.
يتمكن الطلاب من الحصول على شهادة الدبلوم الفني المعتمدة بنظام الخمس سنوات، وهي شهادة مرموقة تؤهلهم لسوق العمل المتخصص. تعد المدرسة نتاج شراكة استراتيجية بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وهيئة الطاقة الذرية، وهيئة محطات الطاقة النووية لتوليد الكهرباء، وهيئة المواد النووية، وهيئة الرقابة النووية والإشعاعية، بالإضافة إلى صندوق التعليم حياة القومي الخيري. توفر هذه الشراكات دعمًا كبيرًا للمدرسة وتضمن جودة التعليم.
تولي المدرسة اهتمامًا خاصًا بتوفير بيئة معيشية مريحة للطلاب، حيث يوفر السكن الداخلي مطعمًا، وصالة للمذاكرة، ومسجدًا. كما تقدم المدرسة وسيلة نقل مخصصة للطلاب من وإلى محافظة الإسكندرية لتسهيل تنقلاتهم. بالإضافة إلى ذلك، يحصل الطلاب على تدريبات ميدانية عملية خلال فترة الدراسة، مما يدمج الجانب الأكاديمي بالخبرة العملية ويعزز جاهزيتهم لدخول سوق العمل المتخصص في الطاقة النووية. يمكن للطلاب المهتمين متابعة إعلانات التسجيل والتقديم عبر القنوات الرسمية للمدرسة.