25 قتيلاً فلسطينياً وعشرات الجرحى سقطوا في قطاع غزة منذ فجر اليوم الخميس، مع استمرار القصف الإسرائيلي الذي طال مناطق متفرقة. وتتواصل عمليات البحث والإنقاذ وسط أنباء عن فظائع جديدة تضاف إلى سجل التصعيد المتواصل.
تفاصيل قصف غزة اليوم: استهداف مدنيين وخيام نازحين
أفادت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) بارتفاع حصيلة الشهداء، حيث وصل عدد القتلى اليوم إلى 25 فلسطينياً. من بين هؤلاء، 12 مواطناً، نصفهم من الأطفال، قضوا إثر قصف إسرائيلي استهدف منطقة دوار الطيارة في مدينة دير البلح وسط القطاع، مما خلف دماراً واسعاً في المنطقة.
كما أشارت الوكالة إلى استشهاد خمسة مواطنين آخرين في قصف إسرائيلي عنيف طال منزلين في مخيمي البريج والنصيرات بوسط قطاع غزة، وهما من المناطق المكتظة بالسكان. وفي فاجعة أخرى، استشهد خمسة مواطنين وأصيب آخرون في قصف نفذته مسيرة إسرائيلية استهدفت خيام النازحين بالقرب من بئر للمياه في منطقة المواصي غربي خان يونس جنوبي القطاع، مما يعكس استهدافاً للمدنيين في أماكن نزوحهم.
وفي سياق متصل، أعلن التلفزيون الفلسطيني اليوم أن 13 شخصاً، غالبيتهم من النساء والأطفال، لقوا حتفهم إثر قصف إسرائيلي أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات إنسانية في وسط قطاع غزة، ما يثير تساؤلات حول طبيعة الاستهداف والضحايا.
حصيلة يوم أمس: غارات جوية وقصف مخيم الشاطئ
وقد سبق هذا التصعيد قصف إسرائيلي مكثف أمس، الأربعاء، أسفر عن استشهاد 22 فلسطينياً على الأقل، من بينهم 6 أطفال، وفق ما أفاد به المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني في غزة. وشملت الغارات الجوية الإسرائيلية مناطق واسعة، طالت جنوب ووسط القطاع، بالإضافة إلى منطقتين في شماله.
من أبرز المواقع التي طالها القصف أمس كان مخيم الشاطئ للاجئين، الواقع بمحاذاة مدينة غزة. وصف محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني، المشهد لـ”وكالة الصحافة الفرنسية”، مؤكداً الدمار الكبير الذي لحق بالمخيم. ورداً على هذه المعلومات، صرح الجيش الإسرائيلي بأنه سيحقق في المزاعم التي قدمها بصل.
ويروي زهير جودة (40 عاماً)، أحد سكان مخيم الشاطئ، تفاصيل الرعب الذي عاشه: “الانفجار كان ضخماً، أشبه بالزلزال. دمر منزلي وعدداً من المنازل المجاورة، وتطايرت جثث وأشلاء الشهداء، وجميعهم أطفال.” وأضاف جودة: “ما رأيته كان مجزرة فظيعة… أطفال تمزقت أجسادهم. ولا يزال 7 أو 8 أشخاص مفقودين تحت الأنقاض حتى صباح اليوم”، ما يؤكد حجم المأساة الإنسانية التي يشهدها القطاع.