في هجوم لاذع، شنَّ نجم النادي الأهلي السابق، مصطفى يونس، انتقادًا حادًا على مسؤولي القلعة الحمراء برئاسة محمود الخطيب. جاء هذا الهجوم بسبب أزمة عقد المدير الفني السويسري مارسيل كولر، وما تبعه من تداعيات مالية ضخمة، وبالتحديد الشرط الجزائي الذي يبلغ راتب 14 شهرًا بعد إقالة كولر من منصبه كمدرب للفريق الأول لكرة القدم.
أزمة الشرط الجزائي.. كواليس عقد مارسيل كولر مع الأهلي
تكمن الأزمة الأساسية في تفاصيل عقد مارسيل كولر، والذي فاجأ الكثيرين بشرطه الجزائي الباهظ الذي يلزم النادي الأهلي بدفع رواتب 14 شهرًا كاملة للمدرب السويسري فور فسخ العقد أو إقالته. وهو ما يضع عبئًا ماليًا كبيرًا على كاهل النادي، خاصة وأن النادي سيدفع راتب مدربين في آن واحد، في سابقة تستدعي وقفة.
من المسؤول عن التوقيع؟ تساؤلات مصطفى يونس اللاذعة
وفي فيديو بثه عبر قناته الرسمية على “يوتيوب”، طرح مصطفى يونس تساؤلات محورية حول من يتحمل مسؤولية هذا العقد الكارثي. قال يونس بصريح العبارة: “مين يتحاسب على عقد كولر؟ اللي مضى ولا اللي وافق؟ ولما أجي أفسخ العقد المفروض أقرأ العقد مكتوب فيه إيه”. مؤكدًا على ضرورة التدقيق في بنود العقود قبل إبرامها أو حتى فسخها، لتجنب مثل هذه الأزمات المالية.
دعوات للمحاسبة أمام الجمعية العمومية بالأهلي
لم يتوقف مصطفى يونس عند التساؤلات، بل طالب بـ محاكمة المسؤولين عن صياغة والموافقة على عقد كولر أمام الجمعية العمومية للنادي. وأضاف مستنكراً: “اللي عملوا عقد كولر، لازم يتحاكموا عليه من الجمعية العمومية جوه النادي، هل يعقل الأهلي يدفع راتب اتنين مدربين!”. وهو ما يعكس استياءً كبيرًا من تداعيات هذا العقد على ميزانية القلعة الحمراء وسمعتها.
هل التطبيل يمنع محاسبة الأخطاء في الأهلي؟
واختتم نجم الأهلي السابق حديثه بانتقاد صارخ لثقافة “التطبيل” لمجلس الإدارة، التي يرى أنها تحول دون محاسبة المقصرين. وأوضح يونس: “التطبيل لمجلس الإدارة هو ده الأساس عندنا، لكن تغلط وتحاسب اللي أخطأ، ده مبيحصلش”. في إشارة واضحة إلى غياب الشفافية والمساءلة في بعض الأحيان داخل أروقة النادي الأهلي، مما قد يؤثر على قراراته المستقبلية.