تُعد الفراولة إحدى الفواكه الصيفية المفضلة التي تدخل في تحضير العديد من الأطباق والحلويات، من المربى والكعك إلى الآيس كريم والعصائر الطازجة. ورغم فوائدها الصحية العديدة ومكانتها كخيار غذائي شائع، حذرت أخصائية التغذية لورين مانكر من مخاطر الإفراط في تناول هذه الفاكهة الغنية. أكدت مانكر أن الاستهلاك المفرط للفراولة قد يؤدي إلى آثار جانبية غير مرغوب فيها، تتجاوز الفوائد المعروفة.
الفراولة: كنز غذائي بفوائد متعددة
الفراولة فاكهة غنية بالفيتامينات الأساسية والألياف الغذائية ومضادات الأكسدة القوية التي تعزز الصحة العامة للجسم. تحتوي الفراولة أيضًا على معادن مهمة مثل الكالسيوم والحديد والبوتاسيوم والمغنيسيوم، بالإضافة إلى حمض الفوليك الضروري للعديد من الوظائف الحيوية.
تُصنف الفراولة ضمن قائمة أعلى عشرين فاكهة حول العالم من حيث محتوى مضادات الأكسدة العالي، مما يجعلها خيارًا صحيًا وشائعًا للغاية في الأنظمة الغذائية المتوازنة. تسهم هذه المركبات في حماية الجسم من الأضرار الخلوية وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
مخاطر الإفراط في تناول الفراولة
حذرت أخصائية التغذية لورين مانكر، في تصريحات لموقع “Delish” المعني بالصحة والتغذية، من أن الإفراط في تناول الفراولة يمكن أن يسبب مشكلات هضمية مزعجة. تشمل هذه المشكلات الانتفاخ والإسهال، وذلك بسبب المحتوى العالي من الألياف الغذائية في الفاكهة، والتي قد لا يستطيع الجهاز الهضمي التعامل مع كمياتها الكبيرة دفعة واحدة.
كما أوضحت مانكر أن استهلاك كميات كبيرة من الفراولة قد يؤثر على مستويات السكر في الدم، خاصة لدى مرضى السكري. ورغم أن الفراولة تتميز بانخفاض محتواها النسبي من السكر مقارنة بفواكه أخرى، إلا أن الكميات المفرطة قد تؤدي إلى ارتفاع غير مرغوب فيه في مستويات الجلوكوز بالدم.
بالإضافة إلى ذلك، قد يعاني بعض الأشخاص من حساسية خفيفة تجاه الفراولة، تظهر على شكل حكة أو تورم. أشارت الاختصاصية إلى أن هذه الأعراض قد تتفاقم وتزداد سوءًا عند الإفراط في استهلاك الفاكهة، مما يستدعي الانتباه وتجنب الكميات الكبيرة.
كمية الفراولة المثالية للحفاظ على صحتك
توصي أخصائية التغذية لورين مانكر بالاكتفاء بتناول حصتين إلى ثلاث حصص يوميًا كحد أقصى من الفراولة للحصول على فوائدها الصحية دون التعرض للمخاطر المحتملة. تؤكد الاختصاصية أن تجاوز هذه الكمية قد لا يكون مناسبًا لجميع الأجسام، وقد يؤدي إلى ظهور الآثار الجانبية المذكورة.
شددت مانكر على أن التوازن هو الأساس في أي نظام غذائي صحي ومستدام، بما في ذلك استهلاك الفاكهة. يجب دائمًا مراعاة التنوع والاعتدال لضمان تحقيق أقصى استفادة من العناصر الغذائية وتجنب أي تأثيرات سلبية على الصحة العامة.