دليلك الشامل.. ثقل الساقين الأعراض والأسباب وطرق العلاج الفعالة

تعاني الكثيرات، خاصة النساء، من مشكلة ثقل الساقين وتورمها خلال فصل الصيف، وهي حالة شائعة مرتبطة باحتباس الماء في الأنسجة. تُعرف هذه الحالة طبياً باسم “الوذمة”، وقد تترافق بانتفاخ الكاحلين والقدمين، وأحياناً الوجه. يقدم موقع “أبونيت.دي” الألماني حلولاً ونصائح عملية لمواجهة هذه المشكلة المزعجة والحد من تأثيرها.

ثقل الساقين في الصيف: الأسباب والعوامل

يُعد احتباس الماء في الأنسجة، أو ما يُعرف طبياً بالوذمة، السبب الرئيسي وراء الشعور بثقل الساقين وتورمها. هذه الحالة تتفاقم خلال فصل الصيف بفعل ارتفاع درجات الحرارة. يلعب النظام الغذائي دوراً محورياً في تفاقم الوذمة، حيث يزيد استهلاك الأطعمة الغنية بالصوديوم، مثل رقائق البطاطس والأطعمة المالحة، من احتمالية احتباس السوائل في الجسم بشكل ملحوظ.

تُظهر الإحصائيات أن النساء أكثر عُرضة للإصابة بالوذمة وثقل الساقين مقارنة بالرجال، وذلك لعدة أسباب فسيولوجية. تؤثر الهرمونات الأنثوية بشكل مباشر على توازن السوائل في الجسم، حيث يتسبب هرمون الجسم الأصفر في النصف الثاني من الدورة الشهرية باحتباس المزيد من الماء. كما تسهم التغيرات الهرمونية المصاحبة لانقطاع الطمث أيضاً في اضطراب توازن الماء بالجسم.

اقرأ أيضًا: وأخيراً..! مصر ترحب بإعلان الرئيس الأمريكي بوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل

يُعد ضعف النسيج الضام لدى النساء عاملاً آخر يزيد من قابليتهن للإصابة بالوذمة. يتميز جلد المرأة بنسيج ضام أقل تماسكاً مقارنة بجلد الرجال، وهو ما يسمح بتمدد الجلد بسهولة أكبر، خاصة أثناء الحمل. هذا الاختلاف في بنية النسيج الضام يمكن أن يؤدي أيضاً إلى ضعف الأوردة، وبالتالي تفاقم مشكلة احتباس الماء في الأطراف السفلية، مما يزيد الشعور بالثقل والتورم.

نصائح فعالة للتخلص من ثقل الساقين

لمواجهة مشكلة الوذمة وتخفيف ثقل الساقين، ينصح موقع “أبونيت.دي” بتبني مجموعة من التدابير المهمة والفعالة التي تسهم في تحسين الدورة الدموية وتقليل احتباس السوائل. تعمل حركات العضلات المنتظمة كمضخة طبيعية للأوردة، مما يساعد على إعادة الدم إلى القلب بكفاءة أكبر. لذلك، من الضروري الحرص على ممارسة الرياضة والأنشطة الحركية بانتظام، مع تجنب الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة قدر الإمكان.

يعد حمام الساق البارد بعد الاستحمام الصباحي طريقة ممتازة لتقوية الأنسجة وتحسين تدفق السوائل. يساعد الماء البارد على تضييق الأوعية الدموية، مما يعزز نقل السوائل بشكل أكثر فعالية في الجسم. ينبغي توجيه تدليك الساقين نحو القلب، بدءاً بالساق اليمنى ثم اليسرى، لضمان أقصى فائدة من هذا الإجراء البسيط والمنعش، والذي يقلل من التورم بشكل ملصوط.

اقرأ أيضًا: تحديث مهم.. تردد قناة وناسة الجديد 2025 لأغاني لولو على نايل سات وعرب سات

يُعد رفع الساقين حلاً بسيطاً وفعالاً لدعم عودة الماء من الساقين إلى القلب، وبالتالي تخفيف الثقل والتورم. للقيام بذلك بشكل صحيح، ينبغي الاستلقاء بشكل مسطح على السرير دون استخدام وسادة تحت الرأس، ورفع القدمين بحيث يكون الكعبان أعلى من مستوى الحوض. هذه الوضعية تساعد الجاذبية على سحب السوائل المتراكمة في الأطراف السفلية إلى الدورة الدموية المركزية، مما يخفف الضغط والتورم.

دور الغذاء والعادات اليومية في تخفيف الوذمة

يلعب النظام الغذائي دورًا حاسمًا في إدارة الوذمة وتخفيف ثقل الساقين، خاصة أن بعض الفواكه تحتوي على البوتاسيوم، وهو معدن معروف بتأثيره المدر للبول ويساعد على طرد الماء الزائد من الجسم. يشمل ذلك المشمش والتين والكيوي، بالإضافة إلى الموز وفول الصويا والبطاطس. كما يُعد الهليون والبقدونس والحبوب الكاملة والبطيخ والأناناس والبابايا من الأطعمة التي تساهم في إدرار البول بفعالية.

لضمان وظائف الجسم الحيوية، يجب شرب كميات كافية من السوائل، بمعدل لا يقل عن 1.5 لتر يومياً، لتعويض ما يفقده الجسم والحفاظ على ترطيبه. في الوقت نفسه، من الضروري تناول الأطعمة المالحة مثل النقانق والجبن والزيتون وصلصة الصويا باعتدال شديد، لأن الملح يتسبب في انحباس الماء في الأنسجة ويزيد من تورم الساقين، وفقاً لتوصيات وكالة الأنباء الألمانية (دي بي إيه).

تُعد الجوارب الضاغطة الطبية علاجاً مثبتاً لتورم الساقين وثقلها، حيث تعمل على دعم وظيفة الأوردة ومنع تسرب السوائل إلى الأنسجة، مما يعزز تدفق الدم ويعيد التوازن للساقين. توفر هذه الجوارب حماية فعالة من الوذمة، خاصة عند الجلوس لفترات طويلة أثناء السفر أو العمل المكتبي، ويمكن للأطباء وصفها في بعض الحالات، مثل اضطرابات الأوردة أو خلال فترة الحمل، لدعم صحة الأوعية الدموية.

يمكن مواجهة انتفاخ العين، الذي قد يصاحب احتباس السوائل، من خلال تدليك منطقة العين بلطف باستخدام كريم خاص يحتوي على حمض الهيالورونيك وفيتامين E. تساعد هذه المكونات على ترطيب البشرة وتقليل الانتفاخ حول العينين، مما يعزز مظهرها الحيوي.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *