قرار جديد من دار الإفتاء.. أمين الفتوى يوضح حكم اللجوء للكسب الحرام

أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الله تكفل بأرزاق جميع المخلوقات، داعيًا إلى التمسك بالحلال والابتعاد عن الحرام مهما كانت الظروف. وأوضح أن ضيق الحال ليس مبررًا للكسب الحرام، وأن التوكل على الله والرضا بما قسمه هو الطريق الصحيح. وشدد على أن عاقبة الحرام وخيمة في الدنيا والآخرة.

أرزاق المخلوقات مضمونة عند الله

أشار الشيخ عويضة عثمان إلى أن الله قدّر أرزاق جميع المخلوقات قبل خلقها، مستشهدًا بقوله تعالى: “وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا”. وأكد أن هذا التقدير الإلهي يشمل كل الكائنات، حتى النملة الصغيرة، داعيًا إلى اليقين بوعد الله والثقة بكرمه.

اقرأ أيضًا: عاجل.. وزير التعليم العالي يعلن نتائج تنسيق المرحلة الأولى

الحلال طريق الرزق المستقيم

أوضح أمين الفتوى أن علم الله المسبق بأرزاق عباده يجب أن يكون مصدرًا للطمأنينة، ويمنع اللجوء إلى الكسب الحرام بحجة ضيق الحال. وأكد أن الحلال واسع وأن ضيق النظرة هو ما يدفع البعض للانحراف عن الطريق المستقيم. ودعا إلى البحث عن الرزق الحلال مهما كانت الصعوبات.

عواقب الكسب الحرام وخيمة

بين الشيخ عويضة عثمان أن شؤم الحرام يظهر في الدنيا قبل الآخرة، وأن الإنسان سيحاسب على ما اكتسبه من طرق محرمة، إلا أن يتوب إلى الله. وأكد أن الأطفال الذين ينفق عليهم من مال حرام لا يتحملون وزره، وإنما الإثم يقع على الكاسب.

التحري عن الحلال واجب في كل زمان

استشهد الشيخ عويضة عثمان بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “يأتي على الناس زمان لا يبالي الرجل فيه بما أخذ المال أمن حلال أم من حرام”، مؤكدًا أن هذا الزمان قد حلّ، وأن التحري عن الحلال أصبح واجبًا على الجميع، بل يجب أن يكون أكثر دقة من أي وقت مضى. واستذكر قصة امرأة صالحة كانت توصي زوجها كل صباح بالابتعاد عن الحرام، قائلة: “إننا نصبر على الجوع ولا نصبر على نار جهنم، إياك أن تطعمنا حرامًا”.