صفقة استراتيجية.. ميتا تستقطب رئيس نماذج الذكاء الاصطناعي في آبل لتعزيز وحدة الذكاء الخارق

في تطور لافت يغير ملامح سباق الذكاء الاصطناعي، غادر روومينغ بانغ، رئيس قسم نماذج الذكاء الاصطناعي في آبل، منصبه لينضم إلى وحدة الذكاء الخارق الجديدة بشركة ميتا. تعكس هذه الخطوة تحديات آبل في تطوير نماذجها واندفاع ميتا نحو استقطاب الكفاءات العليا في المجال التكنولوجي المتنامي.

أشرف بانغ في آبل على الفريق المسؤول عن تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي الأساسية، التي تشكل البنية التحتية لخدمة Apple Intelligence والميزات الذكية المدمجة في أجهزة آيفون. لم تحقق هذه النماذج بعد نجاحًا يذكر، وبقيت متأخرة مقارنة بمنتجات شركات رائدة مثل OpenAI وAnthropic، وحتى ميتا نفسها. هذا التأخر يعكس واقعًا صعبًا تواجهه آبل في هذا المجال الحيوي.

لا يقتصر رحيل بانغ على كونه حدثًا فرديًا، حيث تشير مصادر مطلعة إلى احتمالية مغادرة المزيد من الكفاءات البارزة من وحدة الذكاء الاصطناعي في آبل. تعاني الوحدة من تحديات داخلية كبيرة وتأخر واضح في سباق تطوير النماذج المتقدمة، مما قد يؤثر على مكانة آبل المستقبلية في هذا القطاع التنافسي.

اقرأ أيضًا: تعويض عاجل.. القومي للاتصالات يبدأ صرف تعويضات لمتضرري حريق سنترال رمسيس

انتقال مفصلي: من آبل إلى ميتا

تحمل خبرة بانغ الواسعة في تصميم نماذج الذكاء الاصطناعي القابلة للتشغيل مباشرة على الأجهزة (on-device AI) قيمة كبيرة لميتا. ستسهم هذه الخبرة في تعزيز استراتيجية الشركة الجديدة التي تهدف إلى بناء نماذج ذكاء خارق تتفاعل بكفاءة عالية مع المستخدمين، وتقدم أداءً متميزًا دون الاعتماد الشامل على الخوادم السحابية.

يعد انتقال بانغ جزءًا من حملة توظيف مكثفة تتبعها ميتا مؤخرًا، بهدف استقطاب أبرز القياديين والخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي. نجحت الشركة في ضم كفاءات عليا من شركات رائدة مثل Google DeepMind وOpenAI ومشروع Safe Superintelligence، مما يعكس طموحها الكبير في الهيمنة على القطاع.

تحديات آبل في ميدان الذكاء الاصطناعي

تسعى ميتا بقوة، عبر وحدة “الذكاء الخارق” الجديدة، إلى اقتحام الجيل التالي من تقنيات الذكاء الاصطناعي، مدفوعة بتنافس شديد مع عمالقة مثل مايكروسوفت وجوجل وأمازون. تطمح الشركة بقيادة مارك زوكربيرج إلى بناء منظومة ذكاء خارقة قادرة على المنافسة بقوة في هذا السباق المحموم.

اقرأ أيضًا: ترقبوا.. سامسونج تكشف عن أحدث هواتفها القابلة للطي خلال أيام قليلة إليك أبرز مواصفاتها

على الجانب الآخر، تدرس آبل بالفعل الاعتماد على نماذج خارجية لدعم الجيل الجديد من مساعدها الذكي “سيري”. يؤكد هذا التوجه التحديات الجوهرية التي تواجهها آبل في تطوير نماذج ذكاء اصطناعي قوية داخليًا، ويضعها في موقف يبحث عن حلول خارج أسوارها.

ميتا تعزز وحدة “الذكاء الخارق”

تتجه الأنظار نحو مستقبل قطاع الذكاء الاصطناعي، الذي يشهد حاليًا معارك توظيف شرسة ومنافسة محمومة على استقطاب العقول النادرة. هذه الكفاءات هي القادرة على رسم ملامح التقنية وتحديد مسارها خلال السنوات القادمة، مما يجعل هذه التطورات حاسمة لمستقبل التكنولوجيا العالمية. يبقى السؤال حول قدرة كل شركة على الحفاظ على كوادرها وتطوير تقنياتها في هذه البيئة شديدة التنافسية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *