وداعاً للنسيان.. 8 أطعمة ضرورية تحارب الزهايمر وتنعش الذاكرة بفعالية

في الوقت الذي تتزايد فيه معدلات الإصابة بمرض الزهايمر عالميًا، تبرز دراسات حديثة أهمية التغذية في الحفاظ على صحة الدماغ. تكشف الأبحاث أن أطعمة معينة تستطيع تأخير تدهور الذاكرة وتقليل خطر الإصابة بالزهايمر بنسبة ملحوظة تصل إلى 35%، مقدمة أملاً جديدًا في مواجهة هذا التحدي الصحي الكبير.

أطعمة ضرورية لدعم صحة الدماغ ومكافحة الزهايمر

تؤكد الأبحاث العلمية وجود أطعمة معينة تقدم دعمًا كبيرًا لصحة الدماغ وتساعد في مقاومة الأمراض التنكسية مثل الزهايمر. تشتمل هذه الأطعمة على مركبات غذائية أساسية تساهم في الحفاظ على الوظائف المعرفية وتحمي الخلايا العصبية من التلف، ما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من نظام غذائي وقائي فعال ومستدام ضد تدهور الدماغ بمرور العمر.

تُعد الخضراوات الورقية، مثل السبانخ والكرنب والجرجير، من أقوى الأسلحة الغذائية في مواجهة تدهور الوظائف المعرفية. فهي غنية بفيتامين K والفولات ومضادات الأكسدة القوية التي تحمي خلايا الدماغ من الأضرار التأكسدية، وتسهم في الحفاظ على حدة الذاكرة والتركيز مع التقدم في العمر.

اقرأ أيضًا: عشان الكلمة دي.. تحرك عاجل وحاسم من الخطيب ضد عضو الزمالك بعد سبه جمهور الأهلي بـ «لفظ خارج»

يتميز التوت الأزرق والفراولة بكونهما مصدرين ممتازين لمركبات الفلافونويد، وهي مضادات أكسدة قوية. تعمل هذه الفاكهة على تعزيز التركيز وتحسين الذاكرة بشكل ملحوظ، وقد أظهرت الدراسات قدرتها على تقليل خطر التدهور العقلي المرتبط بالعمر بنسبة تصل إلى 34%، ما يجعلها إضافة مثالية للنظام الغذائي اليومي.

تزخر الأسماك الدهنية، مثل السلمون والسردين، بأحماض أوميغا 3 الدهنية الأساسية، التي تلعب دورًا حيويًا في صحة الدماغ ومرونة الخلايا العصبية. لقد أثبتت العديد من الدراسات أن الاستهلاك المنتظم للأسماك الدهنية يقلل خطر الإصابة بمرض الزهايمر بنسبة ملحوظة، ويدعم الوظائف الإدراكية على المدى الطويل.

يوفر الجوز وبذور الكتان واليقطين مزيجًا غنيًا من فيتامين E والمغنيسيوم، وهي عناصر غذائية ضرورية لدعم صحة الدماغ. تساعد هذه المكسرات والبذور في مكافحة الالتهاب المزمن الذي يُعد عاملًا رئيسيًا في تدهور الدماغ، كما تعزز الحماية الخلوية وتسهم في الحفاظ على وظائف المخ الحيوية.

اقرأ أيضًا: تطمينات.. جيسي جي تطمئن جمهورها بعد عملية استئصال الثدي تشعر بإرهاق لكنها ممتنة

يُعرف زيت الزيتون البكر بخصائصه المضادة للأكسدة القوية، التي تحمي الخلايا من التلف وتُحافظ على مرونة الأوعية الدموية في الدماغ. يساهم استهلاكه بانتظام في تحسين تدفق الدم إلى الدماغ ويدعم صحة الخلايا العصبية، ما يجعله مكونًا أساسيًا في نظام غذائي صديق للدماغ.

يحتوي الكركم على مادة الكركومين الفعالة، والتي تُعد مضادًا قويًا للالتهاب ولها تأثيرات إيجابية على صحة الدماغ. تساعد الكركومين في تقليل تراكم البروتينات السامة المرتبطة بمرض الزهايمر، وتقدم دعمًا محتملاً في الوقاية من هذا المرض التنكسي وتعزيز الصحة العصبية.

يحتوي الشاي الأخضر والماتشا على مركب الإيبيجالوكاتشين جالات (EGCG)، وهو مضاد أكسدة قوي يعزز الذاكرة ويقي من الشيخوخة العصبية. يمكن أن يساعد شرب الشاي الأخضر والماتشا بانتظام في حماية خلايا الدماغ من التلف وتحسين الأداء المعرفي، ويساهم في الحفاظ على صحة الدماغ.

تتميز الشوكولاتة الداكنة بقدرتها على رفع تدفق الدم إلى الدماغ، مما يعزز توصيل الأكسجين والمغذيات الضرورية للخلايا العصبية. كما أنها تزيد من إفراز البروتينات المسؤولة عن نمو الخلايا العصبية وتحسين المزاج، مما يجعلها خيارًا لذيذًا يدعم الصحة المعرفية عند تناولها باعتدال.

هل يمنع نظام غذائي محدد الزهايمر؟

لا يوجد نظام غذائي يمنع الزهايمر بشكل قاطع، لكن هناك أنماط غذائية تثبت فعاليتها في تقليل خطر الإصابة به بشكل كبير. يسلط الأطباء والباحثون الضوء على حمية معينة تُعرف باسم “حمية MIND”، التي تجمع بين أفضل عناصر نظام البحر الأبيض المتوسط ونظام DASH لخفض ضغط الدم، لتوفير نهج شامل لدعم صحة الدماغ والوقاية من التدهور المعرفي.

حمية MIND: دليلك الغذائي لوقاية الدماغ

تركز حمية MIND على الأطعمة التي أثبتت الدراسات قدرتها على تعزيز صحة الدماغ بشكل خاص، مع تقليل الأطعمة التي قد تضر به. تُشجع هذه الحمية على تناول كميات كبيرة من الخضراوات الورقية والتوت، وتوصي بتضمين الأسماك الدهنية والمكسرات والبذور في النظام الغذائي اليومي، لتقديم أقصى حماية ممكنة لخلايا الدماغ.

توصي حمية MIND بتناول 6 حصص أسبوعية على الأقل من الخضراوات الورقية الداكنة، والحرص على تناول التوت مرتين أسبوعيًا على الأقل، لما لهما من تأثيرات وقائية قوية على الدماغ. كما تشدد الحمية على ضرورة تناول الأسماك مرة واحدة على الأقل أسبوعيًا للاستفادة من أحماض أوميغا 3 الدهنية، والتي تعد حجر الزاوية في صحة الدماغ.

بالإضافة إلى ذلك، تشجع حمية MIND على التقليل من استهلاك اللحوم الحمراء والسكريات المضافة والمقليات والزبدة والأجبان عالية الدسم. يساعد هذا النهج المتوازن في تقليل الالتهاب والأكسدة في الجسم، ما يساهم في حماية الدماغ من التلف ويقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر والأمراض التنكسية الأخرى.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *