تاريخي.. باربي تطرح أول دمية مصابة بداء السكري

أطلقت شركة “ماتيل” العالمية أول دمية باربي مصابة بمرض السكري من النوع الأول، في خطوة غير مسبوقة لتعزيز التمثيل والشمول بين الأطفال، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية. هذه الدمية الجديدة، التي تأتي ضمن سلسلة “فاشنيستا”، تسعى لتمكين الأطفال من رؤية أنفسهم في شخصياتهم المحبوبة، ما يساهم في توسيع آفاق اللعب والخيال لديهم.

ميزات دمية باربي الجديدة ومستلزماتها

تتضمن الدمية تفاصيل دقيقة تحاكي الواقع اليومي للأطفال المصابين بالسكري. ترتدي الدمية جهاز مراقبة الجلوكوز المستمر (CGM) على ذراعها، مثبتًا بشريط طبي وردي على شكل قلب. تحمل الدمية أيضًا هاتفًا ذكيًا مزودًا بتطبيق لمتابعة مستويات السكر، بالإضافة إلى مضخة أنسولين أوتوماتيكية توفر الجرعات الضرورية لها. كما تأتي الدمية مع حقيبة صغيرة تحتوي على مستلزماتها اليومية اللازمة لإدارة حالتها الصحية.

صُممت دمية باربي المصابة بالسكري بالتعاون مع منظمة “Breakthrough T1D” غير الربحية. هذه المنظمة متخصصة في داء السكري وتعمل على دعم المصابين به. يهدف التصميم إلى عكس الواقع اليومي للأطفال المصابين بهذا المرض المناعي المزمن الذي غالبًا ما يُشخص في مرحلة الطفولة ويتطلب مراقبة مستمرة. الدمية بذلك تقدم نموذجًا واقعيًا يتيح للأطفال التعرف على أنفسهم.

اقرأ أيضًا: مش معقول السعر ده!..” مفاجأة سارة لعملاء الإنترنت المنزلي بعد تطبيق الباقات الجديدة بـ 50 جنيه شهريًا.

الشمولية والتمكين: رسالة باربي الجديدة

أكدت كريستا بيرغر، النائبة الأولى لرئيس باربي، أن إطلاق هذه الدمية يعد مرحلة جديدة ومهمة. هذه الخطوة تعكس التزام “باربي” المستمر بتقديم شخصيات شاملة. كما تؤكد هذه الدمية تنوع العالم الحقيقي وتعزز قيم القبول والاختلاف بين الأطفال. باربي تواصل بذلك مسيرتها في تقديم نماذج إيجابية تعكس التنوع المجتمعي.

أضافت بيرغر أن “باربي” تتجاوز كونها مجرد لعبة. هي أداة قوية تساهم في تشكيل نظرة الطفل للعالم من حوله. تؤثر الدمى بشكل كبير على كيفية إدراك الأطفال للاختلافات والتشابهات بين البشر، ما يعزز التعاطف والتفهم لديهم. هذا الدور التعليمي لباربي يجعلها أكثر من مجرد وسيلة ترفيه.

عبرت كارين أَدينغتون، الرئيسة التنفيذية لمنظمة “Breakthrough T1D” في المملكة المتحدة، عن سعادتها البالغة. أشارت إلى أن رؤية الأطفال المصابين بالسكري لأنفسهم ممثلين في دمية باربي تمنحهم شعوراً بالاعتراف. هذا بدوره يعزز ثقتهم بأنفسهم وبقدراتهم اليومية على التعامل مع المرض، ويساهم في بناء صورة ذاتية إيجابية لديهم.

اقرأ أيضًا: المستحيل بقى سهل.. فطير مشلتت فلاحي مورق وطري بطريقة أردنية مذهلة بدون فرد أو عجن وفي 10 دقائق!

تاريخ باربي مع التنوع والإعاقات

بدأت “ماتيل” جهودها لتعزيز الشمولية منذ عام 2019، عندما بدأت بإنتاج دمى تمثل الإعاقات الجسدية المختلفة. تضم مجموعتها اليوم أكثر من 175 نموذجاً. تتنوع هذه النماذج من حيث لون البشرة وأنواع الجسم والحالات الصحية، وتشمل باربي كفيفة وباربي مصابة بمتلازمة داون، مما يعكس التزامًا واسعًا بالتنوع والتمثيل في خط إنتاجها. هذه الجهود المستمرة ترسخ مكانة باربي كعلامة تجارية رائدة في مجال الدمى التي تعكس الواقع المتنوع.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *