ترأس الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، اليوم، غرفة الأزمات المركزية لمتابعة انتظام الخدمات الصحية على مستوى الجمهورية، عقب حريق سنترال رمسيس. أكد الوزير رفع درجة الاستعداد بكافة المستشفيات، مع الاطمئنان على حالة المصابين، لضمان استمرارية الرعاية الطبية الفورية والفعالة للمواطنين في ظل الظرف الطارئ.
متابعة فورية لانتظام الخدمات الصحية
ترأس الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، اليوم، اجتماعًا هامًا لغرفة الأزمات المركزية في مقر العاصمة الإدارية الجديدة. شمل الاجتماع أيضًا الغرف الفرعية بمديريات الشؤون الصحية في جميع المحافظات، وتم عقده لمتابعة دقيقة لانتظام خدمات وزارة الصحة وضمان استمراريتها في أعقاب حريق سنترال رمسيس الذي وقع أمس الإثنين. حضر الاجتماع نواب ومساعدو الوزير وعدد من قيادات الوزارة، إلى جانب مديري المديريات الذين شاركوا عبر تقنية الفيديو كونفرانس. هذا الاجتماع يعكس الحرص على استجابة سريعة وفعالة للأزمات.
أوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير وجه بتكثيف الجهود واستمرار رفع حالة الاستعداد القصوى في جميع محافظات الجمهورية. أكد الوزير على وكلاء الوزارة ضرورة المتابعة الميدانية الدقيقة للوضع الصحي لضمان استمرار تقديم خدمات الوزارة دون انقطاع، من خلال تفعيل عدة بدائل فورية. شملت التوجيهات أيضًا التواصل المستمر والفعال مع المواطنين عبر الأرقام التي تم نشرها سابقًا، ومراجعة شاملة لخطة استمرارية التشغيل لضمان تقديم الخدمات بكفاءة.
تحديث حول المصابين وجاهزية المستشفيات
استقبلت المستشفيات التابعة لوزارة الصحة والسكان 32 حالة إصابة ناتجة عن الحريق الذي اندلع في سنترال رمسيس. وقد غادرت 27 حالة من بين المصابين المستشفيات بعد استقرار حالتهم الصحية بشكل كامل. تلقى جميع المصابين الرعاية الطبية اللازمة والعلاج الفوري في المستشفيات، مما يعكس الجاهزية العالية للمنظومة الصحية في التعامل مع مثل هذه الحالات الطارئة بكفاءة وفعالية.
استمرارية الاتصالات وخدمات الطوارئ
في إطار متابعة وزارة الصحة لمؤشرات البلاغات بشكل لحظي لضمان استمرارية الخدمات الإسعافية، أكد المتحدث الرسمي أن جميع الشبكات عادت للعمل بكفاءة عالية في مختلف المحافظات. باستثناء بعض المحافظات التي لا تزال تعاني من عمل جزئي لبعض الشبكات، ويتم فيها استخدام الأرقام البديلة بكفاءة تامة لضمان عدم انقطاع الخدمة. هذا يؤكد على مرونة النظام وقدرته على التكيف مع التحديات.
كشف الدكتور حسام عبدالغفار عن الأرقام الإحصائية للبلاغات التي تلقتها هيئة الإسعاف المصرية خلال الفترة من الساعة الرابعة مساء الإثنين 7 يوليو وحتى الساعة العاشرة صباح اليوم الثلاثاء 8 يوليو. حيث تلقت الهيئة نحو 52,589 بلاغًا، مما يعكس حجم العمل المكثف والضغط الكبير الذي تعرضت له المنظومة خلال ساعات الطوارئ الأولى. هذه الأرقام تؤكد على الدور الحيوي لهيئة الإسعاف في التعامل مع الأزمات.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزارة استقبلت ما يقرب من 500 مكالمة عبر الخط الساخن 137 وخط الشكاوى 16474، وذلك خلال خمس ساعات فقط من الساعة السابعة مساء حتى الساعة الحادية عشرة مساء. هذا العدد الكبير من المكالمات يعكس استمرار تقديم خدمات استقبال البلاغات والشكاوى للمواطنين على الرغم من التحديات الطارئة التي واجهتها شبكة الاتصالات، ويؤكد بشكل واضح جاهزية المنظومة الصحية للتعامل مع أي طارئ.
أشار المتحدث الرسمي إلى أن الوزير تأكد شخصياً من عدم تأثر خدمات مشروع «رعايات مصر» في استقبال البلاغات الهامة. استمرت الخدمات في العمل بشكل طبيعي ودون أي انقطاع، بعد تفعيل الأرقام البديلة التي أعلنتها الوزارة فوراً عبر صفحاتها الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المختلفة لضمان وصول المعلومات للمواطنين. ووجه الوزير بمراجعة شاملة للخطط البديلة لمواجهة مثل هذه الطوارئ المستقبلية وضمان استمرارية جميع الخدمات الحيوية للمواطنين.