اعتراف صادم.. حركة الشباب تتبنى التفجير الانتحاري في قاعدة مقديشو العسكرية

في تصعيد جديد للعمليات العسكرية بالصومال، أعلن الجيش الصومالي عن تنفيذ «عملية نوعية» استهدفت ودمرت مواقع وقوارب تابعة لحركة الشباب المتشددة في جنوب البلاد. في المقابل، أعلنت الحركة، الأربعاء، مسؤوليتها عن «تفجير انتحاري» ضرب قاعدة عسكرية حيوية في العاصمة مقديشو.

وأفادت حركة الشباب بأن التفجير وقع تحديدًا في قاعدة «جالي سياد» العسكرية، وزعمت أنه أسفر عن خسائر بشرية كبيرة، إلا أن هذه المعلومات لم يتسن التأكد من صحتها بشكل مستقل حتى الآن.

من جانبها، كانت وزارة الدفاع الصومالية قد كشفت، الثلاثاء، أن قوات خاصة تابعة للجيش الوطني نفّذت في الليلة السابقة «عملية عسكرية مخططة» ناجحة في منطقة بغداد بمحافظة شبيلى السفلى جنوبي البلاد. وقد أسفرت هذه العملية عن تدمير عدد كبير من المواقع التابعة لحركة الشباب.

اقرأ أيضًا: الإهمال يوقف الدعم.. تحديث حساب المواطن 2025 أصبح ضرورة ملحة

ووفقًا لبيان وزارة الدفاع، الذي نشرته وكالة الأنباء الصومالية (صونا)، ركزت العملية على استهداف تجمعات الحركة، وتمكنت من تدمير أربعة قوارب كانت تستخدمها التنظيم للتنقل عبر نهر شبيلى، مما يشكل ضربة قوية لقدراتهم اللوجستية.

وأضاف البيان أن القوات نجحت أيضًا في تدمير مواقع أخرى كانت تُستخدم كمراكز للقيادة والتخطيط وتخزين الأسلحة لحركة الشباب، بالإضافة إلى نقاط حيوية كانت تُستخدم كمنصات لإطلاق الهجمات ضد المدنيين والقوات الأمنية.

وأكدت الوزارة أن هذه العملية تعد جزءًا لا يتجزأ من الجهود العسكرية المتواصلة الرامية إلى «تجفيف منابع الإرهاب»، وتفكيك البنية التحتية التي تعتمد عليها حركة الشباب لشن عملياتها داخل الصومال.

اقرأ أيضًا: الناس تتساءل والقرار صدر.. قانون الزواج في الجزائر 2025 يشهد تحولاً كبيرًا

تصعيد في المواجهة: تفجيرات انتحارية تستهدف القواعد العسكرية

في ردها على العمليات العسكرية، أصدرت حركة الشباب المتشددة، الأربعاء، بيانًا أكدت فيه أن أحد عناصرها قام بتفجير نفسه داخل قاعدة «جالي سياد» العسكرية في العاصمة مقديشو.

وأوضحت «الشباب» في بيانها، نقلًا عن وكالة «رويترز»، أن «انتحاريًا دخل القاعدة مستهدفًا الخبراء الغربيين الذين يدربون الجنود»، مشيرة إلى وقوع خسائر في الأرواح جراء الهجوم.

ونقلت «رويترز» عن سائق حافلة كان شاهدًا على الواقعة قوله: «سمعنا فجأة دوي انفجار قوي أعقبه إطلاق نار مكثف داخل القاعدة بينما كنا نمر بالحافلة بجوارها. لم نتمكن من رؤية سوى سحابة ضخمة من الدخان تتصاعد». هذا الوصف يبرز فجائية وقوة الهجوم.

تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الهجمات المماثلة التي استهدفت القواعد العسكرية الصومالية. ففي عام 2023، أودى هجوم انتحاري بحياة 25 عسكريًا في القاعدة ذاتها. وفي مايو الماضي، أسفر هجوم انتحاري آخر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى بعد أن استهدف طابورًا من المجندين الشبان في قاعدة «دامانيو» العسكرية، الواقعة قبالة قاعدة «جالي سياد» المستهدفة حديثًا، مما يشير إلى استراتيجية متكررة لاستهداف المراكز العسكرية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *