كارثة.. غرق آلاف السيارات الصينية بالكامل جراء حادث سفينة ضخم

شهدت سواحل ألاسكا مؤخرًا غرق سفينة الشحن العملاقة “مورنينج ميداس”، في حادث مروع تكبدت خلاله خسائر تقدر بمئات الملايين من الدولارات. كانت السفينة تحمل على متنها أكثر من 3159 سيارة صينية، من ضمنها علامات تجارية معروفة مثل شيري وجريت وول موتور، في طريقها من الصين إلى المكسيك، لتتحول رحلتها إلى كارثة بحرية كبرى.

غرق سفينة “مورنينج ميداس” وخسائر بمليارات الدولارات

غرقت سفينة الشحن “مورنينج ميداس” قبالة سواحل ألاسكا، في واحدة من أكبر الكوارث البحرية المتعلقة بشحن السيارات خلال السنوات الأخيرة. وصلت قيمة الخسائر الإجمالية التي تكبدتها السفينة إلى 559 مليون دولار أمريكي، مما يجعلها حادثة ذات تأثير اقتصادي بالغ الأهمية على قطاع النقل البحري والتجارة الدولية. هذه الخسائر تشمل قيمة البضائع وجهود الإنقاذ والأضرار البيئية.

كانت السفينة تحمل على متنها أعدادًا ضخمة من السيارات الصينية الجديدة المخصصة للتصدير، والتي فقدت بالكامل في قاع المحيط. تعد هذه الكمية الكبيرة من المركبات من علامات تجارية مثل شيري وجريت وول موتور خسارة فادحة للشركات المصنعة والوكلاء على حد سواء. ملكية السفينة التي غرقت تعود إلى شركة زودياك ماريتيم (Zodiac Maritime)، وهي من الشركات الرائدة في مجال الشحن البحري العالمي.

اقرأ أيضًا: اعرف الآن.. أسعار لانسر بوما المستعملة في مصر ودليل اعتماديتها اليابانية

تفاصيل كارثة “مورنينج ميداس” وأسباب اندلاع الحريق

بدأ الحريق المأساوي الذي أدى إلى غرق السفينة في أحد الطوابق المخصصة لتحميل السيارات الهجينة والكهربائية بالكامل. فشلت جميع جهود الطاقم المكون من 22 فردًا في إخماد النيران المتصاعدة، ومع تفاقم الوضع بشكل كبير، تقرر إجلاء جميع أفراد الطاقم لضمان سلامتهم. بعد إجلاء الطاقم، استمر الحريق في الانتشار حتى ابتلعت المياه السفينة بأكملها وغرقت تمامًا.

تضمنت حمولة السفينة ما بين 681 إلى 861 سيارة هجينة، بالإضافة إلى 65 إلى 70 سيارة كهربائية بالكامل، وجميعها من إنتاج شركات صينية. لوحظ الدخان لأول مرة في منطقة شحن السيارات الكهربائية، مما يشير إلى أن البطاريات قد تكون لعبت دورًا في بداية الحريق وتصاعده. التحقيقات جارية لتحديد السبب الدقيق وراء هذا الاشتعال الذي أودى بالسفينة وحمولتها الثمينة.

تداعيات بيئية واقتصادية لحوادث غرق سفن السيارات

حادثة غرق سفينة “مورنينج ميداس” ليست الأولى من نوعها في تاريخ حوادث شحن السيارات البحرية، فقد سبقتها حوادث أخرى مشابهة أدت إلى خسائر فادحة. من أبرز هذه الحوادث سفينة “فيليسيتي إيس” (Felicity Ace) التي غرقت بخسائر بلغت 334.5 مليون دولار، وسفينة “فريمنتل هاي واي” (Fremantle Highway) التي شهدت خسائر قدرها 302.6 مليون دولار. هذه الحوادث المتكررة تسلط الضوء على المخاطر المتزايدة في نقل السيارات عبر المحيطات.

اقرأ أيضًا: كشف جديد.. تسريب One UI 8 يفضح خدعة صوتية لم يتوقعها أحد

تسببت الحوادث الثلاث مجتمعة في غرق أكثر من 11000 سيارة، وخلفت خسائر مالية فادحة تتجاوز 1.8 مليار دولار أمريكي. ورغم أن قيمة السيارات الغارقة في “مورنينج ميداس” تُقدر بنحو 120 مليون دولار فقط، فإن الخسائر الحقيقية تتجاوز ذلك بكثير. تشمل هذه الخسائر جهود الإنقاذ والتنظيف الباهظة، والأضرار البيئية الناتجة عن التلوث البحري بالوقود وبقايا السيارات، بالإضافة إلى خسائر سلاسل التوريد وتأخر عمليات التسليم. كما تتأثر شركات الشحن والموانئ وصيادو الأسماك بشكل مباشر، ناهيك عن الخسائر المحتملة التي يتكبدها وكلاء السيارات والعملاء الذين ينتظرون استلام سياراتهم.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *