شهدت خدمات الاتصالات والإنترنت في مصر استقرارًا كاملاً بعد الحريق الذي تعرض له مبنى سنترال رمسيس، مؤكدًا المصادر الرسمية عودة الكفاءة التشغيلية لمختلف الخدمات. ورغم التأثر الجزئي المحدود، استعادت أغلب شبكات الإنترنت الأرضي والمحمول فعاليتها، لضمان استمرارية الخدمات الحيوية بالدولة.
أكد مصدر مسؤول في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن جميع خدمات الاتصالات والإنترنت بمصر، سواء الثابتة أو المحمولة، تعمل حاليًا بكفاءة واستقرار تام على مستوى الجمهورية. يأتي هذا الاستقرار بعد الحريق الذي شب في مبنى سنترال رمسيس التابع للشركة المصرية للاتصالات مطلع الأسبوع الجاري.
استعادة شاملة لخدمات الإنترنت والاتصالات
أوضح المصدر أن خدمات الإنترنت الأرضي لشركة “وي” (WE)، التي تستحوذ على نسبة تقترب من 95% من سوق الإنترنت الثابت في مصر، لم تتأثر بشكل كبير بالحادث. تمت استعادة هذه الخدمات بالكامل وبسرعة فائقة، مما قلل من نطاق الانقطاع الذي شعر به بعض المستخدمين.
في الوقت نفسه، تواصل فرق الطوارئ جهودها الحثيثة لاستكمال استعادة الخدمات الأرضية المتأثرة بشكل طفيف لدى شركات المحمول الكبرى مثل أورنج وفودافون وإي آند مصر. تمثل هذه النسبة المتأثرة جزءًا ضئيلًا للغاية من إجمالي الخدمات المقدمة، وتجري العمليات لإعادة ربطها بالكامل.
ضمان كفاءة الخدمات الحيوية للدولة
أشار المصدر إلى أن الخدمات الحيوية الأساسية في الدولة تعمل بكفاءة تامة ودون أي معوقات تذكر. تشمل هذه الخدمات المعاملات البنكية، سوق الأوراق المالية (البورصة)، جميع المدفوعات الرقمية، وتطبيق إنستاباي المستخدم على نطاق واسع يوميًا. بالإضافة إلى ذلك، استمرت حركة الطيران في العمل بشكل طبيعي ومستقر منذ اليوم الأول للحادث، مما يؤكد مرونة البنية التحتية.
جهود معالجة الأثر وتقييم الخسائر
لفت المصدر إلى أن مصر لا تعتمد على سنترال واحد فقط في تقديم خدمات الاتصالات والإنترنت على مستوى الجمهورية. يفسر هذا التعدد في البنية التحتية محدودية نطاق التأثر الفعلي بالحريق، رغم انتشار بعض الأخبار عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن انقطاعات واسعة. ما حدث كان انقطاعًا جزئيًا ومحدود النطاق.
تم التعامل مع هذا الانقطاع الجزئي بخطة طوارئ مدروسة وفعالة، حيث جرى تحويل الخدمات المتأثرة على الفور إلى سنترالات بديلة وجاهزة للعمل. أظهرت هذه الاستجابة السريعة كفاءة وجاهزية فرق العمل للتعامل مع أي طوارئ لضمان استمرارية الخدمة للمواطنين والمؤسسات.
أكد المصدر أن الشركة المصرية للاتصالات بدأت بالفعل في حصر دقيق للخسائر المادية والتكلفة المبدئية الناتجة عن الحريق في سنترال رمسيس. يأتي ذلك ضمن خطة شاملة تهدف إلى معالجة الأثر الكامل للحادث واستكمال منظومة التعافي الفني الشاملة لكافة الخدمات المتضررة.