بعد أربع سنوات من إطلاقه المتعثر، تجاوز نظام ويندوز 11 رسميًا ويندوز 10 ليصبح الإصدار الأكثر استخدامًا عالميًا. وصل ويندوز 11 الآن إلى نسبة 52% من المستخدمين، مدعومًا بالتحديثات المستمرة وبعض التغييرات الإيجابية، رغم تحديات البداية ومتطلبات الأجهزة.
قبل أربع سنوات، واجهت مايكروسوفت تحديات كبيرة عند إطلاق ويندوز 11. تميز الإطلاق بوجود أخطاء برمجية ومتطلبات أجهزة غير مألوفة، أبرزها شريحة TPM 2.0 الأمنية. كانت هذه الشريحة غائبة عن العديد من أجهزة الكمبيوتر القديمة، مما أجبر مستخدمين كثر على شراء أجهزة جديدة كليًا للتمكن من الترقية.
من الصدارة لويندوز 11: كيف تغيرت الأرقام؟
اليوم، يحمل ويندوز 11 لقب الإصدار الأكثر استخدامًا عالميًا، متفوقًا رسميًا على سلفه ويندوز 10. تشير أحدث الأرقام إلى أن 52% من مستخدمي ويندوز يعتمدون حاليًا على ويندوز 11، بينما ما زال 44.59% يستخدمون ويندوز 10. هذا التحول الكبير جاء بعد ستة أشهر فقط من سيطرة ويندوز 10، حيث كانت نسبته 62% مقابل 35% لويندوز 11.
ترقية الشركات: دور الأدوات الجديدة والتحديات الباقية
بالإضافة إلى ذلك، قدمت مايكروسوفت أداة نسخ احتياطي جديدة مخصصة للمؤسسات، والتي ساهمت بشكل كبير في تبسيط عملية الترقية. أسهمت هذه الأداة في جعل التحول الجماعي إلى ويندوز 11 أقل تعقيدًا من الناحية اللوجستية للشركات التي تدير عددًا كبيرًا من الأجهزة.
بالنسبة للشركات التي تشغل عشرات أو مئات الأجهزة، ربما كانت أداة النسخ الاحتياطي بمثابة نقطة تحول حاسمة دفعتها للترقية. ومع ذلك، لا يعني فرض التبديل على المستخدمين رغبتهم فيه بالضرورة، حيث لا يزال ويندوز 11 يقدم مزيجًا من الميزات. يتضمن النظام ترقيات رائعة مثل تخصيص أكبر وميزات حديثة، لكنه يعاني أيضًا من بعض أوجه الإزعاج.
مستقبل ويندوز 11: هل يصبح أكثر فائدة بالذكاء الاصطناعي؟
تستمر مايكروسوفت في إصدار تحديثات دورية لتحسين أداء ويندوز 11 ومعالجة المشكلات. بالإضافة إلى ذلك، يتجه نظام التشغيل ليصبح أكثر ذكاءً بفضل دمج ميزات Copilot+ AI الجديدة. من المتوقع أن تزيد هذه الإضافات من فائدة نظام التشغيل وجاذبيته للمستخدمين بمرور الوقت، مما يعزز مكانته.