يثير الحكم الصادر في محاكمة النجم شون “ديدي” كومبس جدلاً واسعًا بعد إدانته بتهم الدعارة وتبرئته من تهم الاتجار بالبشر الأكثر خطورة. دفع هذا التباين أحد أعضاء هيئة المحلفين للتعبير عن موقفه وتوضيح أن قرارهم لم يتأثر بشهرة ديدي، بل استند إلى الأدلة والقانون فقط. يواجه كومبس عقوبة سجن طويلة، ويبقى رهن الاحتجاز حتى جلسة النطق بالحكم.
الحكم الصادر: إدانة جزئية وتبرئة من تهم كبرى
أدانَت هيئة المحلفين النجم العالمي شون “ديدي” كومبس بتهمتين تتعلقان بنقل أشخاص لأغراض الدعارة، مما أثار ردود فعل متباينة حول العالم. جاء هذا الحكم بعد محاكمة استمرت لعدة أيام، تابعتها وسائل الإعلام والملايين من المعجبين والمتابعين.
في المقابل، برأت هيئة المحلفين كومبس من التهم الأخطر المتعلقة بالاتجار بالبشر والجريمة المنظمة. هذه التهم كانت قد تعرضه لعقوبة السجن مدى الحياة لو ثبتت إدانته، مما جعل نتيجة الحكم مفاجئة للكثيرين وتسببت في جدل واسع حول مصداقية العملية القضائية.
المحلف يدافع عن قرار هيئة المحلفين
تحدث أحد أعضاء هيئة المحلفين، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، لشبكة ABC الأميركية حول الجدل الدائر بشأن الحكم. أكد المحلف أن الادعاء بتأثير شهرة ديدي على قرارهم يمثل إهانة واستخفافًا بعمل هيئة المحلفين الذي يتم بجدية تامة.
شدد المحلف على أن هيئة المحلفين أمضت أكثر من يومين كاملين في المداولات والبحث الدقيق في حيثيات القضية. كما أكد أن قرارهم لم يكن متأثرًا بأي عامل خارجي، بل استند فقط إلى الأدلة المعروضة أمامهم وتفسير القانون كما هو مكتوب بدقة وشفافية.
ماذا ينتظر ديدي بعد الحكم؟
بالرغم من تبرئته من التهم الجنائية الكبرى، يواجه شون كومبس عدة سنوات خلف القضبان بسبب إدانته بتهم نقل أشخاص لأغراض الدعارة. هذا الحكم يعني أن مسيرة النجم ستتأثر بشكل كبير، وسيقضي فترة ليست قصيرة داخل السجن.
من المقرر أن تُعقد جلسة النطق بالحكم النهائية في الثالث من أكتوبر القادم، والتي ستحدد مدة العقوبة التي سيقضيها كومبس. وفي الوقت نفسه، يسعى محاموه جاهدين لتقديم موعد الجلسة في محاولة لتسريع الإجراءات والحصول على قرار نهائي في أقرب وقت ممكن.
رفض القاضي أرون سوبرامانيان طلب الإفراج عن ديدي بكفالة مالية قدرها مليون دولار أميركي، مما يعني استمرار احتجازه حتى موعد النطق بالحكم. وتجدر الإشارة إلى أن فترة سجنه منذ اعتقاله في سبتمبر 2024 ستُحتسب من مدة الحكم النهائي الذي سيصدر.
كانت النيابة العامة قد قدمت كومبس على أنه يدير منظومة إجرامية معقدة تضمنت استغلال نساء في أعمال جنسية، من بينهن المغنية الشهيرة كاساندرا “كاسي” فينتورا وامرأة أخرى أدلت بشهادتها باسم مستعار “جين”. لكن هيئة المحلفين لم تقتنع بعدة نقاط رئيسية في القضية المقدمة، مما أثر على حكمها النهائي.