شهد قطاع غزة، وتحديداً مناطق خان يونس ومخيم الشاطئ، ليل الثلاثاء – الأربعاء، غارتين عنيفتين نفّذهما الطيران الحربي الإسرائيلي، ما أسفر عن مقتل 20 فلسطينياً على الأقل. وأفاد الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، أن فرق الإسعاف عملت على نقل الجثامين والمصابين، مؤكداً أن من بين الضحايا ستة أطفال وسيدتين، بالإضافة إلى عشرات الجرحى.
وأوضحت وكالة الصحافة الفرنسية، نقلاً عن بصل، أن الغارتين استهدفتا منطقة المواصي في خان يونس، ومخيم الشاطئ غرب مدينة غزة فجر الأربعاء، مخلفةً دماراً واسعاً وعدد كبير من الضحايا الأبرياء.
تصاعد الدخان في غزة بعد انفجار كما يظهر من الجانب الإسرائيلي للحدود بين إسرائيل وغزة (رويترز)
تداعيات الحرب: أرقام صادمة وتصاعد الأزمة الإنسانية
تستمر الحرب الإسرائيلية على غزة في حصد الأرواح، حيث تجاوز عدد القتلى الفلسطينيين 57 ألفاً، بحسب وزارة الصحة في القطاع، فيما تحولت مساحات شاسعة من غزة إلى ركام ودمار شامل، مما يبرز حجم الكارثة الإنسانية والبنى التحتية.
مفاوضات وقف إطلاق النار: مطالب متضاربة
تتمسك حركة حماس بمطلب إنهاء الحرب بشكل كامل قبل الإفراج عن الرهائن المتبقين لديها. في المقابل، تصر إسرائيل على موقفها الرافض لأي وقف لإطلاق النار قبل إطلاق سراح جميع الرهائن والقضاء التام على حركة حماس، ما يعقّد جهود التوصل إلى هدنة دائمة.
المجاعة تلوح في الأفق: تحذيرات أممية
على الصعيد الإنساني، تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن معظم سكان قطاع غزة باتوا نازحين من منازلهم، وأن ما يقرب من نصف مليون شخص يواجهون خطر المجاعة الحقيقي خلال الأشهر القادمة، الأمر الذي ينذر بكارثة إنسانية أعمق في حال استمرار الوضع الراهن.