يُعد الكتان، سواء في صورته كبذور أو زيته المعروف بالزيت الحار، كنزًا طبيعيًا يزخر بالعديد من الفوائد الصحية. تبرز قدرته على خفض الكوليسترول الضار ومكافحة الالتهابات كواحدة من أبرز استخداماته. تشير الأبحاث والدراسات العلمية الحديثة إلى أن بذور الكتان وزيتها يحملان وعودًا حقيقية لحالات صحية محددة.
بذور الكتان: دعم قوي لصحة القلب والأوعية الدموية
تظهر دراسات متعددة أن حمض ألفا لينولينيك، وهو مركب أساسي موجود بكثرة في بذور الكتان وزيتها، قد يقدم دعمًا كبيرًا لصحة مرضى القلب. كما تشير الأبحاث الأولية إلى أن الانتظام في تناول بذور الكتان يمكن أن يساهم في خفض مستويات ضغط الدم المرتفع. يعتبر خفض ضغط الدم عاملًا حيويًا في الوقاية من أمراض القلب وتحسين صحة الأوعية الدموية بشكل عام.
وفيما يتعلق بالكوليسترول، توضح العديد من الدراسات أن تناول بذور الكتان يوميًا قد يساعد بشكل فعال في تقليل الكوليسترول الكلي والبروتين الدهني منخفض الكثافة، المعروف بالكوليسترول “الضار”. ومع ذلك، من المهم الإشارة إلى أن دراسات أخرى لم تقدم نتائج مؤيدة بالقدر نفسه في هذا الصدد، مما يستدعي المزيد من البحث.
تأثير بذور الكتان على مستويات السكر في الدم
قد يلعب تناول بذور الكتان دورًا إيجابيًا في خفض مستويات السكر في الدم لدى مرضى داء السكري من النوع الثاني. يمثل هذا اكتشافًا مهمًا يفتح آفاقًا جديدة لإدارة مرض السكري بشكل طبيعي ومكمل. ومع ذلك، من الضروري التنويه إلى أن النتائج نفسها لم تُسجل لزيت بذور الكتان، مما يشير إلى أن الفوائد قد تكون مرتبطة بالألياف الموجودة في البذور الكاملة.
الكتان وتخفيف أعراض انقطاع الطمث: نتائج واعدة
تتسم النتائج المتعلقة باستخدام بذور الكتان في علاج أعراض انقطاع الطمث لدى النساء بكونها مختلطة. فبينما تشهد بعض الحالات تحسنًا ملحوظًا وكبيرًا في الأعراض المزعجة، لا تظهر حالات أخرى الاستجابة نفسها. هذا التباين يشير إلى أن تأثير بذور الكتان قد يختلف من سيدة لأخرى، وربما يتأثر بعوامل فردية تحتاج إلى دراسة أعمق.