يرأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماع الحكومة الأسبوعي غدًا الأربعاء، يعقبه مؤتمر صحفي هام. يأتي هذا الاجتماع عقب مشاركة مدبولي البارزة أمس في قمة مجموعة بريكس بالبرازيل، حيث مثل الرئيس عبد الفتاح السيسي وألقى كلمة محورية حول قضايا المناخ والصحة العالمية. يركز الاجتماع على متابعة المستجدات الحكومية، بينما تعكس مشاركة رئيس الوزراء التزام مصر بالتعاون الدولي.
اجتماع مجلس الوزراء الأسبوعي
يعقد مجلس الوزراء اجتماعه الدوري برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي يوم الأربعاء لمناقشة عدد من الملفات الحيوية والقضايا الراهنة. يتوقع أن يتناول الاجتماع مستجدات المشروعات القومية، بالإضافة إلى جهود الحكومة لتحسين الخدمات المقدمة للمواطنين. يعقب الاجتماع مؤتمر صحفي لمدبولي يستعرض خلاله أبرز القرارات والنتائج التي تم التوصل إليها، مقدمًا تفاصيل حول أجندة عمل الحكومة للفترة القادمة.
مشاركة مصر البارزة في قمة بريكس
شارك الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أمس في أعمال النسخة السابعة عشرة لقمة مجموعة بريكس، التي استضافتها مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية. جاءت هذه المشاركة نيابة عن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مؤكدة على دور مصر المتنامي في المنتديات الدولية. ألقى مدبولي كلمة مؤثرة خلال الجلسة الختامية التي تناولت محاور البيئة، مؤتمر الأطراف الثلاثين، والصحة العالمية، مشددًا على أهمية التعاون لمواجهة التحديات العالمية المشتركة.
وجه رئيس مجلس الوزراء الشكر للرئاسة البرازيلية لمجموعة بريكس على اختيارها لموضوع الجلسة الهام الذي يمس قضايا مصيرية. كما رحب مدبولي بـ “الإعلان الإطاري للقادة بشأن تمويل المناخ”، مشيدًا بالجهود المبذولة في هذا الصدد. وهنأ البرازيل على توليها رئاسة مؤتمر الأطراف الثلاثين (COP30)، مؤكدًا دعم مصر الكامل للنجاح المنتظر لهذا الحدث البيئي البارز.
جهود مصر لتمويل العمل المناخي
أوضح الدكتور مصطفى مدبولي أن الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين (COP27) بذلت جهودًا مكثفة لتحقيق تقدم ملموس وفعال في مختلف مجالات العمل المناخي. تركزت هذه الجهود بشكل خاص على قضية “الانتقال العادل”، والدور المحوري لبنوك التنمية متعددة الأطراف في تمويل العمل المناخي. الأهم من ذلك، نجحت مصر في إنشاء صندوق الخسائر والأضرار، والذي يمثل إنجازًا تاريخيًا في معالجة تداعيات تغير المناخ.
أكد رئيس الوزراء في كلمته التزام مصر الراسخ بتحقيق أهداف وغايات اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاقية باريس. يستند هذا الالتزام إلى مبادئ ريو، وخاصة مبدأ المسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة، والذي يؤكد على ضرورة توزيع الأعباء بشكل عادل بين الدول. تستمر مصر في لعب دور ريادي في الجهود العالمية لمواجهة التحديات المناخية، مساهمة بفعالية في تحقيق مستقبل أكثر استدامة.