شهدت ولاية تكساس الأميركية فيضانات مفاجئة ومدمرة أسفرت عن وفاة ستة أشخاص على الأقل، بينما فقدت أكثر من 20 فتاة في مخيم صيفي بمقاطعة كير. تواصل السلطات عمليات البحث والإنقاذ المكثفة في المياه سريعة الجريان، التي اجتاحت المجتمعات والمخيمات، بعد أمطار غزيرة غير مسبوقة هطلت في ساعات قليلة.
ارتفاع حصيلة الفيضانات والخسائر البشرية
أسفرت الفيضانات المفاجئة التي ضربت ولاية تكساس عن مقتل ستة أشخاص على الأقل، ووقعت الوفيات في مقاطعة هيل يوم الجمعة. تشير المعلومات الأولية إلى أن الأمطار الغزيرة التي سقطت في غضون ساعات قليلة، وهي كميات تهطل عادة على مدى شهور، كانت السبب المباشر لهذه الخسائر البشرية المأساوية.
بالإضافة إلى الضحايا، فُقدت أكثر من عشرين فتاة من مخيم صيفي مخصص للفتيات في مقاطعة كير، مما زاد من قلق السلطات والأهالي. تعيق مياه الفيضانات المتدفقة بقوة عمليات البحث عن المفقودين بشكل كبير، ويواجه فرق الإنقاذ تحديات لوجستية وطبيعية جسيمة للوصول إلى المناطق المتضررة.
أمطار قياسية تضرب المنطقة وتتسبب بسيول
هطلت أمطار غزيرة وصلت إلى 25 سنتيمتراً (10 بوصات) في ساعات قليلة خلال الليل على وسط مقاطعة كير، مما أدى إلى فيضانات مفاجئة على طول نهر غوادالوبي. لم تتمكن الأنهار والمجاري المائية من استيعاب هذه الكميات الهائلة من المياه، لتتحول إلى سيول جارفة اجتاحت المناطق السكنية المجاورة.
تسببت العواصف الرعدية والأمطار العاتية في حدوث سيول مميتة على طول نهر غوادالوبي في جنوب وسط الولاية يوم الجمعة. أعلنت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية حالة طوارئ في أجزاء من منطقة كير، مؤكدة خطورة الوضع وحاجة السكان لاتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر إزاء الظروف الجوية القاسية.
جهود الإنقاذ المتواصلة والتحديات الكبيرة
تجري فرق البحث والإنقاذ عمليات مكثفة باستخدام القوارب والمروحيات في المياه سريعة الجريان، في محاولة للوصول إلى المناطق المتضررة. تركز الجهود على المجتمعات الساحلية الواقعة على ضفاف نهر غوادالوبي ومخيمات الأطفال الصيفية، حيث اجتاحت السيول العنيفة هذه المواقع دون سابق إنذار.
وفي الوقت نفسه، أكد روب كيلي، قاضي مقاطعة كير، في مؤتمر صحفي أن الجميع يبذل قصارى جهده لإخراج الأطفال المتضررين من هذه الكارثة. تستمر فرق الطوارئ، بالتعاون مع المتطوعين، في العمل على مدار الساعة لتقديم المساعدة للمتضررين والبحث عن المفقودين، في ظل ظروف بالغة الصعوبة.