تعد الكيكة الاسفنجية الهشة حجر الزاوية في عالم الحلويات، فالكثير من النساء يسعين لإتقان تحضيرها كونها الأساس المثالي للتورتات والجاتوه الفاخرة. نقدم لكم اليوم طريقة عمل الكيكة الإسفنجية الهشة الاحترافية التي تنافس جودة تورتات المحلات، وذلك بخطوات مفصلة مستوحاة من وصفة الشيف حسن الشهيرة.
مكونات الكيكة الإسفنجية الهشة على طريقة الشيف حسن
لتحضير كيكة إسفنجية خفيفة وهشة تضاهي المخبوزات الجاهزة، تحتاجين إلى مكونات دقيقة وموزونة بعناية لضمان أفضل النتائج. هذه المقادير هي سر قوامها المميز وارتفاعها المثالي الذي سيجعل تحضير التورتات أمراً في غاية السهولة والمتعة للقائمين على إعداد الحلويات في المنزل أو للمحترفين.
تتطلب الوصفة الأساسية ست بيضات كبيرة، ويفضل أن تكون بدرجة حرارة الغرفة قبل البدء بعملية الخفق. يساعد ذلك في تحقيق أقصى حجم ممكن للخليط، مما يضمن كيكة إسفنجية ذات قوام هوائي ومفتوح. البيض هو العنصر الرئيسي الذي يمنح الكيك بنيته الأساسية ويساهم في رفع قوامه بشكل فعال.
أما بالنسبة للدهون، فنحتاج إلى كوب واحد من الزيت النباتي. يساهم الزيت في الحفاظ على رطوبة الكيك ومنعه من الجفاف بعد الخبز، مما يضمن بقاء الكيك طريًا وناعمًا لفترة أطول. الزيت يعطي قوامًا مميزًا يختلف عن الزبدة، وهو مثالي للكيكة الاسفنجية ويضمن مرونتها.
يعتبر الدقيق هو الأساس، ونحتاج إلى ثلاثة أكواب من الدقيق الأبيض متعدد الاستعمالات. من الضروري نخل الدقيق مع البيكنج بودر مرتين على الأقل، لضمان تهويته جيدًا وإزالة أي تكتلات، وهذا يساهم بشكل كبير في الحصول على كيكة خفيفة وهشة ومتجانسة القوام.
لضمان ارتفاع مثالي، تضاف ظرف ونصف من البيكنج بودر. هذا المكون الكيميائي يتفاعل مع باقي المكونات لإنتاج غازات ترفع العجينة أثناء الخبز، مما يعطي الكيكة قوامها الإسفنجي المميز ويجعلها مناسبة تمامًا لطبقات التورتات المتعددة التي ترغبين في تحضيرها.
يضاف أيضًا كوب واحد من اللبن البقري السائل، والذي يلعب دورًا مهمًا في ترطيب العجينة ومنحها ليونة وطراوة لا مثيل لها. اللبن يساهم في نكهة الكيكة ويجعلها أكثر غنى، وهو مكون أساسي لتوازن الوصفة بشكل عام ويزيد من قيمة الكيكة الغذائية.
لا غنى عن كيس واحد من الفانيليا السائلة أو البودرة، والتي تعمل على إضفاء رائحة شهية وطعم مميز للكيكة. تساهم الفانيليا كذلك في إخفاء أي زنخة محتملة للبيض، مما يجعل الكيكة ذات نكهة جذابة ومحببة للجميع عند التقديم في مختلف المناسبات.
تستخدم ملعقة صغيرة من الخل الأبيض مع نصف ملعقة صغيرة من بيكربونات الصوديوم. هذا الثنائي يشكل تفاعلًا كيميائيًا ينتج عنه فقاعات هوائية، مما يعزز من هشاشة الكيك وقوامه الخفيف. هذا التفاعل هو سر من أسرار نجاح الكيكة الاسفنجية الاحترافية والوصول إلى القوام المثالي.
أخيرًا، كوبان من السكر الأبيض الناعم تضاف إلى المكونات. السكر ليس فقط للتحلية، بل يلعب دورًا حيويًا في بنية الكيكة وقوامها. يساعد السكر في إعطاء الكيكة قوامًا متماسكًا وناعمًا، ويساهم في اللون الذهبي الجذاب للقشرة الخارجية للكيك بعد خبزه.
خطوات تحضير الكيكة الإسفنجية الاحترافية
ابدئي بتحضير خليط البيض، وهو الخطوة الأهم لضمان قوام الكيكة الهش. اخفقي البيض جيدًا باستخدام المضرب الكهربائي مع إضافة كيس الفانيليا بالتدريج. استمري في الخفق لمدة ثماني دقائق متواصلة حتى يصبح الخليط فاتح اللون وكثيفًا جدًا، وهذه المرحلة حاسمة لنجاح الكيكة الاسفنجية.
في طبق صغير ومنفصل، اخلطي ملعقة صغيرة من الخل الأبيض مع نصف ملعقة صغيرة من بيكربونات الصوديوم. ستلاحظين حدوث تفاعل كيميائي فوري وظهور فقاعات، وهذا التفاعل هو الذي يضيف خفة استثنائية للكيك. أضيفي هذا الخليط المتفاعل إلى البيض المخفوق، واستمري في الخفق جيدًا لضمان دمج المكونات بشكل كامل وسلس.
بعد ذلك، أضيفي السكر الأبيض بالتدريج إلى الخليط مع الاستمرار في الخفق. يجب أن تستغرق هذه المرحلة حوالي عشر دقائق تقريبًا، حيث يصبح الخليط أكثر كثافة بشكل ملحوظ. يساعد السكر المخفوق جيدًا على ثبات قوام البيض ويمنح الكيكة هشاشتها المميزة، فلا تتسرعي في هذه الخطوة الهامة.
عندما يصبح الخليط كثيفًا جدًا، أضيفي كوب الزيت النباتي ببطء مع مواصلة الخفق لمدة دقيقتين إضافيتين فقط. يجب أن يتم إضافة الزيت بحذر لكي لا يهبط قوام الخليط الذي تم بناءه مسبقًا، مما يضمن بقاء الكيكة خفيفة وغير مكتومة ويساهم في طراوتها بشكل كبير.
في وعاء كبير ونظيف، انخلي الدقيق الأبيض مع البيكنج بودر مرتين على الأقل. تساعد عملية النخل المزدوج على تهوية الدقيق بشكل فعال ودمجه جيدًا مع البيكنج بودر، مما يمنع تكون أي تكتلات ويضمن توزيعًا متساويًا لرفع الكيكة. هذه الخطوة ضرورية لقوام متجانس وخالٍ من العيوب.
ابدئي بإضافة خليط الدقيق والبيكنج بودر إلى خليط البيض تدريجيًا، بالتناوب مع إضافة اللبن. يجب أن يتم الدمج بلطف باستخدام ملعقة خشبية أو سباتولا بحركات دائرية من الأسفل للأعلى، للحفاظ على الهواء داخل الخليط. لا تفرطي في الخلط بعد إضافة الدقيق لتجنب تطوير الغلوتين وجعل الكيكة قاسية.
قومي بتحضير صينية الكيك بدهنها بملعقة صغيرة من الزبدة السائلة، ثم رشي عليها القليل من الدقيق لضمان عدم التصاق الكيكة. سخني الفرن مسبقًا على درجة حرارة 190 درجة مئوية قبل إدخال الصينية، فدرجة الحرارة الصحيحة للفرن عامل حاسم في نجاح الكيكة الإسفنجية ونضجها المتساوي.
أدخلي صينية الكيك إلى الفرن، وضعيها على الرف الأوسط. حافظي على درجة حرارة الفرن عند 190 درجة مئوية لأول عشر دقائق فقط، وذلك للمساعدة في ارتفاع الكيكة بسرعة. لا تفتحي باب الفرن إطلاقًا قبل مرور 50 دقيقة كاملة، فدخول الهواء البارد قد يؤدي إلى هبوط الكيكة تمامًا وتلف قوامها.
بعد مرور العشر دقائق الأولى، اخفضي درجة حرارة الفرن إلى 150 درجة مئوية، واستمري في الخبز حتى تنضج الكيكة تمامًا. يمكن اختبار النضج بإدخال عود خشبي في المنتصف، فإذا خرج نظيفًا، تكون الكيكة قد نضجت. تختلف مدة الخبز حسب الفرن، ولكن الصبر هو مفتاح النجاح للحصول على أفضل النتائج.
نصائح لنجاح الكيكة الإسفنجية وتجنب الأخطاء الشائعة
للحصول على كيكة إسفنجية مثالية كالمحترفين، هناك بعض النصائح الذهبية التي يجب الالتزام بها لضمان أفضل النتائج. درجة حرارة المكونات هي عامل حاسم؛ تأكدي أن البيض واللبن بدرجة حرارة الغرفة، فهذا يساعد على امتزاج المكونات بشكل أفضل ويضمن خفقًا مثاليًا للبيض ورفعًا ممتازًا للكيك.
تعد عملية الخفق الصحيحة للبيض مع السكر والفانيليا جوهر نجاح الكيكة الاسفنجية. يجب أن يكون الخليط فاتحًا جدًا وكثيفًا أشبه بالكريمة المخفوقة، وذلك يتطلب وقتًا كافيًا من الخفق المستمر. لا تتوقفي عن الخفق إلا بعد الوصول إلى القوام المطلوب لضمان كيكة خفيفة وهوائية ومثالية.
من الضروري جدًا عدم فتح باب الفرن خلال أول 50 دقيقة من الخبز. أي تغير مفاجئ في درجة الحرارة أو دخول تيار هوائي بارد يمكن أن يتسبب في هبوط الكيكة فورًا وتصبح مكتومة. يجب الانتظار حتى تستقر الكيكة وتأخذ شكلها النهائي قبل فحصها أو إخراجها من الفرن للحفاظ على قوامها الهش.