شهد ألبوم النجم عمرو دياب الجديد “ابتدينا” نجاحًا هائلاً منذ طرحه أمس، حيث تصدرت أغانيه قائمة التريندات فورًا. تميز الألبوم بتعاونات فنية بارزة، أبرزها أغنية “هلونهم” التي جمعت الهضبة بالملحن الكبير وليد سعد، وحققت انتشارًا واسعًا وإشادة جماهيرية لتقديمها لونًا موسيقيًا جديدًا ومختلفًا.
“ابتدينا”: ألبوم متكامل يتربع على عرش التريند
حقق ألبوم الهضبة عمرو دياب الأخير “ابتدينا” نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، متصدرًا التريند في مختلف المنصات الرقمية فور إصداره. ضم الألبوم خمس عشرة أغنية متنوعة، حرص فيها دياب على تقديم ألوان موسيقية مختلفة، ما عكس قدرته المستمرة على التجديد واستقطاب أذواق جمهور واسع من المحبين والمعجبين.
تضمن الألبوم مشاركة فنية مميزة من أبناء عمرو دياب، حيث شارك ابنه عبد الله في أغنية “يالا”، بينما أدت ابنته جانا جزءًا من أغنية “خطفوني”. هذه المشاركات أضفت بُعدًا عائليًا وشخصيًا على العمل، وأظهرت جيلًا جديدًا من عائلة الهضبة في عالم الفن.
حرص عمرو دياب على تلحين أغنيتين من ألبومه الجديد بنفسه، وهما “ارجعلها” من كلمات بهاء الدين محمد، و”حبيبتي ملاك” التي كتبها أمير طعيمة ولحنها دياب بالتعاون مع أحمد إبراهيم. هذه اللمسة الشخصية تعكس موهبته المتعددة كفنان شامل.
“هلونهم”: لقاء فني متجدد بين عمرو دياب ووليد سعد
تألقت أغنية “هلونهم” من ألبوم “ابتدينا” بشكل خاص، محققة نجاحًا مدويًا وتصدرت قائمة التريندات بقوة. الأغنية من كلمات أيمن بهجت قمر وتوزيع أحمد إبراهيم، وجاء لحنها المميز من إبداع الملحن وليد سعد، ما جعلها حديث الجمهور على مواقع التواصل الاجتماعي بفضل جرأتها ولونها الفني الجديد على الهضبة.
يعتبر التعاون بين الملحن وليد سعد والنجم عمرو دياب من أبرز المحطات الفنية التي أثمرت أعمالًا خالدة في تاريخ الموسيقى العربية. هذا التعاون البناء بدأ منذ ستة وعشرين عامًا بأغنية “ولسه بتحبه يا قلبي”، واستمر ليشمل أغنيات ناجحة أخرى مثل “لو كان يرضيك” و”فاكرني يا حب”.
تميز وليد سعد في أغنية “هلونهم” بتقديم لحن عصري يجمع بين الإيقاع السريع والجرأة، مستغلًا ببراعة مرونة صوت عمرو دياب وقدرته على أداء أنماط موسيقية متنوعة. جاء اللحن ملائمًا تمامًا لطاقة الهضبة الغنائية، ليحمل الطابع الحيوي والإيقاع الذي يميز أعماله ويصل إلى قلب المستمع مباشرة.
وليد سعد: بصمة ملحن تتجاوز الأجيال
يُعرف وليد سعد بأسلوبه المميز في التلحين الذي يمزج بين الأصالة والحداثة، ما ينسجم تمامًا مع صوت عمرو دياب الفريد وإحساسه العالي. رغم أن التعاونات الفنية بينهما لم تكن كثيرة من حيث العدد، إلا أنها تركت بصمة قوية واستمرارًا لافتًا في ذاكرة الجمهور العربي، مؤكدة أن الجودة الفنية تفوق الكم أحيانًا.
واصل الجمهور حتى اليوم ترديد ألحان وليد سعد لعمرو دياب، ويتفاعلون معها في الحفلات وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، ما يؤكد مكانتها المتميزة في أرشيف الهضبة وفي تاريخ الموسيقى العربية المعاصرة. هذا الثنائي الفني يمثل نموذجًا للتوازن بين الكلمة واللحن والأداء.
كما ساهم وليد سعد في تلحين عدد كبير من الأغاني الناجحة لأبرز نجوم الغناء في الوطن العربي من أجيال مختلفة. تعاون مع أسماء بحجم وردة، أصالة، راغب علامة، تامر حسني، فضل شاكر، وحماقي، ما يؤكد مكانته البارزة وقدرته على الإبداع المستمر ومواكبة تطور الموسيقى الحديثة.