التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري، مساء اليوم في العاصمة القطرية الدوحة، مع الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري. بحث اللقاء تعزيز العلاقات الثنائية والاستثمارات المشتركة بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
جاء هذا اللقاء خلال رحلة عودة الدكتور مصطفى مدبولي من ريو دي جانيرو بالبرازيل، حيث حضر اجتماعات مجموعة “بريكس” نيابة عن فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية. أكد المستشار محمد الحمصاني، المتحدث باسم رئاسة مجلس الوزراء، أن اللقاء يرسخ الحرص على دعم التعاون الثنائي في كافة المجالات وتطوير الاستثمارات المشتركة بين القاهرة والدوحة.
تعزيز العلاقات الثنائية والاستثمارات المشتركة
أكد الدكتور مصطفى مدبولي في مستهل الاجتماع عمق العلاقات التاريخية الراسخة بين مصر وقطر. شدد على حرص مصر الكبير على تطوير وتنمية هذه العلاقات الثنائية في مختلف القطاعات، بما يتماشى مع توجيهات القيادة السياسية في كلا البلدين الشقيقين لتحقيق المصالح المشتركة.
أعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تطلع بلاده إلى دعم وتنمية الاستثمارات المشتركة، خاصة في القطاعات الواعدة ضمن الاقتصاد المصري. أشار بشكل خاص إلى قطاع السياحة الواعد، مؤكداً التزام مصر بتقديم كافة المزايا والتيسيرات اللازمة للأشقاء القطريين الراغبين في الاستثمار ضمن جمهورية مصر العربية.
التزام قطري بدعم التعاون الاقتصادي
من جانبه، أكد معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني حرص دولة قطر الشقيقة على دعم وتعزيز العلاقات الثنائية مع مصر في كافة المجالات. أشار إلى التعاون المشترك القائم بين الجانبين في العديد من القطاعات الاقتصادية الحيوية.
شدد رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري على وجود توجه قوي لزيادة حجم الاستثمارات القطرية داخل مصر خلال الفترة القادمة. يعكس هذا التوجه الرغبة المشتركة في توسيع آفاق التعاون الاقتصادي بما يخدم المصالح التنموية للبلدين الشقيقين ويعزز الشراكة الاستراتيجية.
جهود مشتركة لوقف إطلاق النار في غزة
ناقش الجانبان كذلك الجهود المشتركة التي تبذلها مصر وقطر بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة. أكد الطرفان على حرصهما البالغ على إنهاء المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق.
شدد رئيسي الوزراء على أهمية حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة والكاملة، خاصة حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. تعكس هذه المباحثات التنسيق المستمر بين القاهرة والدوحة لدعم القضية الفلسطينية.