في أعقاب الحريق الذي اندلع بسنترال رمسيس، تأثرت منظومة الحجز الإلكتروني لقطارات السكك الحديدية مؤقتًا، مما أثر على شبكات الإنترنت والهاتف في عدد من المناطق الحيوية. وبالرغم من هذا العطل، تواصل شبابيك الحجز داخل المحطات عملها بصورة طبيعية، فيما يجري العمل لاستعادة كافة الخدمات المتأثرة تدريجيًا.
تأثر الحجز الإلكتروني ومنافذ البيع تعمل طبيعيًا
كشف مصدر مسؤول بهيئة السكك الحديدية أن منظومة الحجز الإلكتروني للقطارات لا تزال متأثرة بالعطل المفاجئ الذي خلفه حريق سنترال رمسيس. وفي المقابل، تعمل شبابيك الحجز داخل المحطات بصورة طبيعية تمامًا، نظرًا لاعتمادها على شبكة داخلية معزولة عن السنترال ومتصلة بكابلات فايبر مستقلة لضمان استمرارية الخدمة.
أكد المصدر أن محطة القاهرة (رمسيس) تعمل بكامل طاقتها، ويستمر الحجز من شبابيكها دون توقف أو تأخير في تقديم الخدمات للمواطنين. كما أوضح أن بعض المحطات الأخرى شهدت ضعفًا في الشبكة فقط، لكن منظومة الحجز بها لا تزال تعمل بصورة طبيعية ودون أي تعطيل للحركة اليومية.
وأضاف المصدر أن حجز تذاكر القطارات عبر الإنترنت والتطبيقات الرقمية سيعود تدريجيًا تباعًا، وذلك بمجرد استقرار الخدمة بشكل كامل من جانب الشركة المصرية للاتصالات. وتجري المتابعة المستمرة مع الجهات المعنية لضمان سرعة استعادة هذه الخدمات الحيوية للمسافرين في أقرب وقت ممكن.
استقرار حركة المترو رغم تحديات الحريق
وفي سياق متصل، أشار مصدر مسؤول بمحطة مترو جمال عبدالناصر، التي تبعد نحو 500 متر عن موقع الحريق، إلى وصول أدخنة الحريق إلى المحطة مساء أول أمس. ومع ذلك، أدى نظام مراوح الشفط الكهروميكانيكية المتطور إلى تقليل نسبة الدخان بشكل كبير، ولم يشعر الركاب بأي روائح دخان على الإطلاق داخل المحطة.
بالإضافة إلى ذلك، تم مضاعفة أعداد العاملين في التشغيل داخل المحطة لضمان سرعة إدارة الحركة وتسيير القطارات دون أي تأخير ملحوظ في المواعيد المقررة. كما جرى زيادة عدد القطارات والرحلات، مع وجود مكثف للقيادات لضمان استمرارية التشغيل الفعال وراحة الركاب.
أكد المصدر أن القطارات منتظمة بالكامل وتسير وفقًا لمواعيد التقاطر الخاصة بها بصورة دورية ومنظمة تمامًا. ولهذا السبب، لم يشعر الجمهور بأي تغير في مستوى الخدمة المقدمة أو في انتظام الرحلات اليومية للمترو، مما يعكس كفاءة الإدارة والتشغيل في مواجهة الظروف الطارئة.
كما أكد أن محطة مترو أحمد عرابي لم تتأثر بصورة كبيرة بحريق سنترال رمسيس، نظرًا لقلة أعداد الركاب بها نسبيًا. ويأتي هذا بالإضافة إلى وجود نظام مراوح الشفط الفعال بالمحطة، والذي ساهم بشكل كبير في حمايتها من أي تأثيرات سلبية ناتجة عن الدخان أو الروائح غير المرغوبة.
صرح ناظر محطة الشهداء أن الأمور مستقرة تمامًا داخل المحطة، مؤكدًا انتظام حركة القطارات وعدم وجود أي تأثيرات سلبية ناتجة عن الحريق على شبكة المترو بصفة عامة. وتشير هذه التأكيدات إلى صمود البنية التحتية للمترو وقدرتها على استيعاب مثل هذه الظروف الطارئة بفعالية.
جهود الهيئات الرسمية لإعادة الخدمات
كانت الهيئة القومية لسكك حديد مصر قد أصدرت بيانًا مساء يوم الإثنين، أعربت فيه عن اعتذارها للمواطنين بسبب تعطل أنظمة الحجز الإلكترونية. وأوضحت الهيئة أن هذا العطل خارج عن إرادتها، كونه ناتجًا عن تأثر البنية التحتية للاتصالات بالحريق المذكور، مؤكدة أنها تتابع الموقف لحظة بلحظة بالتنسيق مع الجهات المختصة لضمان سرعة الاستجابة.
وأكدت الهيئة في بيانها أن العمل جارٍ حاليًا وبشكل مكثف لإعادة تشغيل النظام الإلكتروني تدريجيًا. وتتطلع الهيئة إلى استعادة كامل الخدمات في أقرب وقت ممكن لضمان راحة المسافرين وتيسير إجراءات حجز تذاكر القطارات عبر كافة القنوات المتاحة قبل وقوع الحريق.