شيع أهالي ميت غمر جثمان المهندس محمد طلعت، أحد ضحايا حريق سنترال رمسيس المروع، في مشهد مهيب يسيطر عليه الحزن العميق. أسفر الحادث عن وفاة أربعة من العاملين، نتيجة ماس كهربائي، وتعهدت وزارة الاتصالات بمتابعة التحقيقات وصرف التعويضات لأسر الضحايا.
تشييع جثمان ضحية حريق سنترال رمسيس
شيع أهالي مدينة ميت غمر جثمان الشهيد المهندس محمد طلعت، الذي لقي مصرعه في حادث حريق سنترال رمسيس بالقاهرة. خرج الجثمان من مسجد الرحمة بعد أداء صلاة الجنازة عليه، وسادت حالة من البكاء والحزن الشديد بين المشيعين الذين ودعوا الفقيد في موكب مهيب يعكس حجم الفاجعة.
تفاصيل الحادث الأليم وضحاياه
أسفر الحادث المأساوي عن وفاة أربعة من العاملين في قطاع الاتصالات، كانوا يؤدون عملهم داخل مبنى سنترال رمسيس. اندلعت النيران في أحد الطوابق نتيجة ماس كهربائي، وفقًا للبيان الرسمي الصادر عن الشركة المصرية للاتصالات. يمثل هذا الحادث خسارة فادحة للقطاع ولأسر الضحايا.
توافدت أسر الضحايا على مشرحة زينهم منذ ساعات الصباح الباكر، وذلك لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة واستلام جثامين ذويهم. وفي الوقت نفسه، سادت المشرحة أجواء من الحزن الشديد والتأثر العميق بين الحاضرين المنتظرين.
شهد محيط مشرحة زينهم حالة من التأثر والحزن الشديدين من قبل ذوي الضحايا وزملائهم. عبر الجميع عن صدمتهم الكبيرة جراء هذا الحادث المفجع الذي أودى بحياة زملائهم أثناء تأدية واجبهم المهني.
تم نقل الجثامين الأربعة بواسطة سيارات إسعاف مجهزة إلى المحافظات التي ينتمي إليها الضحايا، حيث من المقرر أن تُقام مراسم الجنازات مساء اليوم. يأتي ذلك ضمن الإجراءات المتبعة لدفن الضحايا في مسقط رأسهم بين ذويهم وأحبتهم.
متابعة رسمية وتعويضات لأسر الضحايا
نعى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الضحايا الأربعة، وأكد خلال تفقده موقع الحادث متابعة الوزارة لمجريات التحقيقات الجارية. شدد الوزير على أهمية الكشف عن ملابسات الحادث بدقة لضمان عدم تكراره في المستقبل.
وجه وزير الاتصالات بسرعة صرف التعويضات المالية المقررة لأسر الضحايا، تقديرًا لتضحياتهم أثناء تأدية عملهم. يهدف هذا الإجراء إلى دعم الأسر المتضررة في مواجهة هذه الظروف الصعبة التي خلفها الحادث الأليم.