تمكنت وزارة النقل من توطين صناعة تحويلات ومفاتيح السكك الحديدية وهى الجزء المسؤول عن توجيه القطارات وتغيير اتجاهها، حيث تعاونت الوزارة من خلال هيئة السكة الحديد مع الشركة العالمية فويست ألبين النمساوية المتخصصة لإنتاج تحويلات السكة الحديد، وتم إنشاء خط إنتاج للشركة بورش العباسية لإنتاج مفاتيح السكك الحديدية.
وبدأ المصنع الجديد إنتاجه في الربع الأول من العام الجارى 2024، بمعدل إنتاج تحويلة واحدة في اليوم الواحد، وكانت تستغرق أسبوع لإنتاجها قبل إنشاء المصنع، وعمر التحويلة التي يتم إنتاجها، يتوقف على حجم الاستخدام وأقل عمر لها 5 سنوات والصيانة المنتظمة تطيل عمرها، وتدرس الشركة إنتاج نوع من التحويلات له عمر أطول بهندسة مختلفة عن الموجودة وهذا النوع لا يشعر بها القطار عند التحويلة، ويمكن استخدامها فى السكك الجديدة.
ويحتاج السوق المصرى من 500 لـ 600 تحويلة فى العام، وذلك وفقا لـ ارنيس ليدوسكراستس، الرئيس التنفيذي لشركة فويستالبين لتكنولوجيا التحويلات ايجيبت، مشيرا إلى أن الشركة تسعى لإنتاج تحويلات للقطار السريع الجارى تنفيذه وسيتم إنشاء خط إنتاج جديد خلال عامين، مشيرا إلى أن الشركة تسعى لتوطين صناعة إشارات السكة الحديد، وآله توجيه التحويلة وحساسات لقياس درجات الحرارة بعجلات القطار.
وأكد “أرنيس ليدوسكراستس”، أنهم يعملون على إنشاء خط إنتاج آخر جديد مخصص لتصنيع التحويلات المتقدمة، والتي تعد أحد المكونات الهامة للبنية التحتية للسكك الحديدية، مشيرا إلى أن التحولات المعروفة أيضًا بأسم المفاتيح أو موجهات السكك الحديدية، هي أجهزة تمكن القطارات من التحرك من مسار إلى آخر عند التقاطع أو المعبر، مشيرا إلى أن المصنع يعمل على إنتاج تحويلات متقدمة لشبكات السكك الحديدية المختلطة وتستخدم قضبان من الفولاذ عالي الأداء من النوع R350HT بدلاً من قضبان الفولاذ من النوع R260 ذات الصلابة العادية المستخدمة حاليًا.
وأشار إلى أنه جارٍ العمل على توطين إنتاج التحويلات عالية السرعة المناسبة لشبكات السكك الحديدية عالية السرعة، وهي ضرورية للتوسع المستقبلي للبنية التحتية للسكك الحديدية في مصر وذلك لاستيعاب خدمات الركاب عالية السرعة، وإنتاج هذه التحويلات محليًا لن يقلل من الاعتماد على الموردين الأجانب فحسب، بل سيساهم أيضًا في تطوير الخبرة والقدرات المحلية في تكنولوجيا السكك الحديدية المتقدمة.
وقلل خط الإنتاج الجديد من الاستيراد وخفض التكاليف المرتبطة به، حيث كان يتم استيراد المفاتيح وتصنيع بعضها محليا في ورش السكة الحديد.